حالة من التخبط أصابت الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، التي انطلقت فعالياتها أمس، والتي تقام خلال الفترة من 7 وحتى 12 أكتوبر القادم، تحت شعار «السينما والهجرة غير الشرعية»، ويستضيف إسبانيا ضيفة شرف المهرجان وذلك برعاية وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إلا أن الأزمات لاحقت المهرجان قبل بدئه ليشعل الغضب داخل الأوساط الصحفية. الهرجلة.. تقص شريط المهرجان جاء سوء التنسيق والهرجلة عنوان افتتاحية الدورة ال33، حيث شهد الفندق الذي يستضيف فعاليات المهرجان، في اليوم السابق للافتتاح سوء تنظيم أثناء توزيع دعوات الحضور على الصحفيين، التي كان من المقرر لها أن يتم تسليمها فى اليوم السابق للمهرجان فى تمام الخامسة مساءً، ولكن عند حضور الصحفيين فوجئوا بعدم وجودها. وتطلب منهم كتابة أسمائهم في ورقة من أجل الحصول على الدعوة مما أثار غضب الصحفيين والإعلاميين، ووسط هذا طالبت إدارة الفندق السادة الصحفيين الخروج والانتظار بالخارج لحين توزيع الدعوات، ووسط حالة من الدهشة خرج مسئول المكتب الصحفى عن المهرجان ليقول إن الدعوات سيتم تسليمها فى نفس يوم الافتتاح في العاشرة صباحًا، مما أثار حفيظتهم والشعور بسوء المعاملة والتنظيم. منع الكاميرات من دخول حفل الافتتاح بينما ساد الحفل سوء تنظيم كبير من قبل القائمين عليه، حيث اشتكى عدد من الإعلاميين المكلفين بتغطية افتتاحية مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، من منع دخول كاميرات تابعة لبعض القنوات الدولية، دون إبداء أي أسباب، واقتصر وجودهم فقط عند باب الحفل. ووجد بعض الصحفيين صعوبة في الحصول على المعلومات حول المهرجان أو مادة مصورة بديلة عن منعهم من الدخول والتصوير، واتهم البعض مكتبة الإسكندرية بعدم قدرتها على تنظيم مهرجان دولي كبير. الأزمات تلاحق المهرجان لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تسجل أزمات تنظيمية، حيث سجلت الدورة الماضية من المهرجان نفس المشاكل إلا أن حالات منع الكاميرات هي الأبرز هذا العام، مما أثار غضب الكثيرين لعدم تمكن إدارة المهرجان من التغلب عليها في دورتها الحالية. كانت الدورة ال32 قد شهدت أيضًا مشاكل مالية أدت إلى إلغاء يوم من فعاليات المهرجان العام الماضي، وأشار الناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في تصريحات صحفية سابقة، إلى أنه اضطر لإلغاء يوم من فعاليات المهرجان، ليكون حفل الختام قبل الموعد المحدد له بيوم وذلك لتوفير مبلغ 150 ألف جنيه من الميزانية، مؤكدًا أن الغرض من إلغاء اليوم الأخير هو عدم ترك مديونية مالية على المهرجان وجمعية كتاب ونقاد السينما مديونة من الدورة. يذكر أن الدورة ال33 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، تحظى بمشاركة أفلام مختلفة ومتنوعة بمجمل 80 فيلمًا تمثل 25 دولة حول العالم، بالإضافة إلى مشاركة لفيف من نجوم السينما الإسبانية في التمثيل والإخراج والسينما الفرنسية وباريس عاصمة الفنون، كما تحمل اسم الفنان حسين فهمي وتم إهداؤه «علم الدورة»، كما تم تكريم عدد كبير من صناع السينما المصرية والعربية، وهم: صفية العمرى والمخرج خالد يوسف، والمخرج السينمائي الإسباني أوسكار ابيار، ومدير التصوير د.عصام فريد، والناقدة نعمة الله حسين، ومن السينما العربية المخرجة آن مارى جاسر من فلسطين، والمخرج ميشيل خليفي «فلسطين»، والمخرج فريد بوغدير «تونس».