بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الولاياتالمتحدة لديها قنوات اتصال مباشرة مع كوريا الشمالية، وأنها تحاول العثور على طريقة لتهدئة التوتر النووي المتصاعد بين الدولتين، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزير خارجيته عليه "أن يحتفظ بطاقته" حيث "جميعنا سنفعل ما يتوجب علينا فعله". وكتب ترامب على تويتر "أبلغت ريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع، أنه يهدر وقته، في محاولته للتفاوض مع رجل الصواريخ الصغير". وأضاف ترامب قبل مشاركته في مباراة للجولف في بطولة كأس الرؤساء في نيوجيرسي "أن تكون لطيفًا مع رجل الصواريخ، أمر لم يفلح منذ 25 عامًا، لقد فشل كلينتون وبوش وأوباما، لكن أنا لن أفشل". وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية، إلى أن تصريحات ترامب لن تساهم في زيادة التوتر في أزمة كوريا الشمالية فحسب، ولكنها من الممكن أن تقوض جهود وزير الخارجية في لحظة حاسمة، حيث يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج، في العاصمة بكين. جدير بالذكر أن المناوشات بين بيونج يانج وواشنطن، بدأت غداة إجراء كوريا، اختبارات صاروخية آخرها قنبلة هيدروجينية مصغرة يمكن تحميلها على صاروخ بعيد المدى. ولاقت تجارب بيونج يانج النووية إدانة دولية، مما دعا إلى ضرورة فرض عقوبات أممية في محاولة لإجبارها على التوقف عن تجاربها. وجاءت تصريحات ترامب الأخيرة في لائحة من المضايقات لتيلرسون، المدير التنفيذي السابق لشركة "إكسون موبيل"، حيث أشارت عدد من التقارير إلى إحباط تيلرسون من حصول جاريد كوشنر صهر الرئيس وكبير مساعديه، على نصيب الأسد في السياسة الخارجية للبلاد. وأشارت "الجارديان" إلى ظهور العديد من التكهنات خلال الصيف الماضي من إمكانية مغادرة تيلرسون من منصبه. وأضافت أن يقلل الرئيس علانية من أهمية تصريح استراتيجي من وزير خارجيته، بعد 24 ساعة فقط من الإعلان عنه، يحمل نوعًا من الإهانة. وتلقى ترامب العديد من الانتقادات على تصريحاته، حيث قال تيد ليو النائب الديمقراطي بالكونجرس، إنه عندما يقلل الرئيس من قيمة وزير خارجيته "لا يحرج ريكس تيلرسون فقط، ولكنه أمر محير للأمريكيين، وقادة العالم".