بدأت الأصوات الأوربية تتصاعد بقوة ضد التحذير من التواجد الرياضي القطري بالقارة، وربط الدولة الخليجية التي تخضع لحصار عربي من مجموعة من دول الجوار، بدعم التطرف والإرهاب، مستغلة أموال الاستثمار الرياضي. وحذر فيرناندو بالميرو، كاتب إسباني، من تصاعد العلاقة بين كرة القدم والإرهاب، في بلاده، متهمًا دولة قطر بإيواء التطرف في أوروبا. وقال بالميرو، في مقال له بصحيفة "الموندو" الإسبانية، إن قطر كانت ترعى أحد أكبر الأندية في بلاده، وهو برشلونة، بالإضافة إلى أنها تمتلك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. ويرى بالميرو أن الدور المشبوه الذي لعبته قطر في الحصول على تنظيم "كأس العالم" من قبل في عام 2022، من الممكن أن يتكرر في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة الأهم بين أندية القارة العجوز، عن طريق التلاعب بأي شكل من الأشكال في نظامها الأساسي، بطرق مشبوهة وغير مشروعة. وأكد أن أموال الاستثمار الرياضي القطري في أوروبا، يتم استخدامها في تمويل ودعم الخلايا الإرهابية والأفكار المتطرفة، للنمو داخل القارة. وكان نادي برشلونة، أنهى تعاقده من شركة الخطوط الجوية القطرية، منذ قرابة شهرين، بعد ضغوط جماهيرية وإعلامية، طالبت بقطع أي علاقة مع الدولة الخليجية بسبب التقارير التي تربطها بدعم الإرهاب. حزب فرنسي يطالب بتأميم باريس سان جيرمان وفي مطالبة أخرى بتحجيم الدور القطري الرياضي في أوروبا، صرح الأمين العام لحزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني، نيكولاي باي، بأنه من الضروري تأميم نادي باريس سان جيرمان، الذي تعود ملكيته لمؤسسة "قطر للاستثمارات". وأكد نيكولاي، أنه لا يمكن أن تربط فرنسا علاقات متميزة مع دولة مثل قطر، وأن أفضل حل سيكون التأميم، لأنه قرار له بعد رمزي، كما اقترح دمج رؤوس أموال خاصة في النادي لتحقيق توازن مالي، ومنع قطر من امتلاك أغلبية الأسهم. وكان باريس سان جيرمان، تمكن منذ أسبوعين، من إحداث هزة كبيرة في عالم كرة القدم، بعدما تعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب برشلونة السابق، في صفقة هي الأغلى في تاريخ الساحرة المستديرة، حيث بلغت قيمتها 222 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب.