أجبر تهالك شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، وشبكات الطرق داخل مدينة أسوان، محافظ أسوان، مجدى حجازي على إصدار قرارًا مغلظًا نهاية الأسبوع الجارى، بمنع مرور سيارات النقل الثقيل داخل مدينة أسوان، مع سحب تراخيصها، مع تحديد مسارات لسيرها بعيدًا على الكتل السكنية. في المقابل وجه مسئولو الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وعقب الكسر المفاجئ في أحد خطوط مياه الشرب، بمنطقة عزبة المرشح بالشلال جنوب مدينة أسوان، أصابع الاتهام إلى النقل الثقيل بعد أن حملّوها مسئولية الأعباء على شبكات الطرق وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي. محمد حكيم أحد القيادات الشعبية شرق مدينة أسوان يقول: إن "مناطق شرق مدينة أسوان بالكامل بداية من منطقة الشلال والسد العالي جنوبًا وحتى ميدان الجزيرة شمالًا، مرورًا بمناطق عزب كيما وشارع السماد، تأثرت بالكامل بفعل مرور سيارات النقل الثقيل والمقطورات على شبكات الطرق، خاصة خلال فصل الصيف والذى يشهد أنصهار لشبكات الأسفلت تأثرًا بدرجات الحرارة المرتفعة التي تبلغ مداها خلال تلك الفترة". وتابع أن معظم شبكات الطرق، تعرضت إلى الأنهيار والتشققات، مع وجود لحفر عميقة، مما اضطر الأجهزة الحكومية إلى استخدام عمليات الترقيع للأسفلت فى بعض الأجزاء من هذه الطرق، بهدف تسيير الحركة المرورية إلى الحد المعقول. وأضاف مصطفى الأغا، إعلامى، بأسوان، "الغريب في الأمر، أنه في المقابل تجد قانون المرور غير مُفعَّل لمراقبة مرور النقل الثقيل على خطوط السير الداخلية، والتي تتسبب في ارتباك الحركة المروية خاصة بطرق السيل/ أسوان، والمحمودية/ أسوان، وطريق كسر الحجر والطابية وغيرها، الأمر الذي قد يسفر عن وقوع حوادث السير باعتبار أن هذه الخطوط والطرق مخصصة لعبور سيارات النقل الجماعي والأجرة. وأوضح "الأغا" أن مستخدمي السيارات يضعون أيدهم على قلوبهم أثناء مرور النقل الثقيل وخاصة المحملة بالجرانيت والرخام بالقرب منهم، فضلًا عن تسبب هذا النوع من السيارات فى تدمير شبكات الطرق من ناحية، وشبكات مياه الشرب والصرف الصحى من ناحية أخرى والشاهد فى ذلك طرق السماد والمحمودية والطابية والسوق التجارى وعزب كيما وغيرها، نظرًا للحمولات الزائدة التى يحملها النقل الثقيل فى غياب للرقابة المرورية. واعتبر أحمد عبد الكريم حسنون، مهندس، أن تغليظ العقوبات على النقل الثقيل وسحب تراخيصها هو الحل المثالي للحد من خطورتها، سواء على البنية التحتية لشبكات الطرق ومياه الشرب، أو على أرواح المواطنيين، مضيفًا أن قائدي المركبات يخرقون القانون لضعف العقوبات الواردة بقانون المرور، والتي تقتصر على سداد غرامة مالية فقط، لا ترهق المتجاوزين كثيرًا إذا ما قورنت بالأرباح المحصلة من الحمولات الزائدة. واستطرد فى حديثة قائلًا: "بلغة هندسية بسيطة، تجد أن مرور النقل الثقيل على شبكات الطرق يقلص من العمر الافتراضي لطرق أسوان، حيث أنه بدلاً من أن يستمر الطريق بحالته إلى أكثر من 12 عامًا في المتوسط، نجد أن الطريق يصبح منتهي الصلاحية بعد عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير". بدروه قال محافظ أسوان مجدي حجازي: إننا "اضطررنا إلى إصدار قرر بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان، لسحب التراخيص الخاصة بسيارات النقل الثقيل التي تزيد حمولتها عن المقرر داخل شوارع مدينة أسوان، في ظل تسببها بتدمير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي داخل المدينة. وأشار إلى أن هذا القرار جاء عقب واقعة تسبب النقل الثقيل اليوم في كسر مفاجئ، كان قد حدث نهاية الأسبوع الماضي في خط رئيسى لمياه الشرب بمنطقة عزبة المرشح بمدينة أسوان، مما تسبب بدوره في غرق المنطقة بالكامل، وتشريد أصحاب 5 منازل بعد محاصرة المياه لهم.