بدأ رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، جولته الإفريقية، التي تشمل «تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد» وتستغرق أربعة أيام، وذلك في إطار انفتاح مصر على القارة السمراء، التي بدأها بزيارة دولة تنزانيا.. وترصد « التحرير » في تقرير لها أبرز أربعة مشاهد تلخص جولة تنزانيا. المشهد الأول: مراسم الاستقبال الرسمي أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس المصري من قبل نظيره التنزاني جون ماجوفولي في مطار جوليوس نيريري بالعاصمة التنزانية. واستعرض الرئيسان حرس الشرف وسط عزف الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين المصري والتنزاني. المشهد الثاني: استقبال شعبي مصحوب بعروض فلكلورية نظم عشرات من المواطنين التنزانيين، مراسم استقبال شعبى، لدى وصول الرئيس السيسي إلى العاصمة التنزانية دار السلام. وحمل عدد من المواطنين الأعلام المصرية، وقدموا عروضًا فلكلورية، ورددوا الأغانى الشعبية، احتفاءً بزيارة الرئيس السيسي. المشهد الثالت: الفساد عدو مشترك عقد الرئيس السيسي، اليوم، جلسة مباحثات مع نظيره التنزاني جون ماجوفولي؛ لبحث سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة، فضلًا عن التشاور حول بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. ويعد ملف مكافحة الفساد عدوًا مشتركًا بين الرئيسين، حيث التقى الرئيس السيسي على هامش أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا يناير الماضي مع رئيس جمهورية تنزانيا جون ماجوفولي، وأشاد الرئيس السيسي بجهود الرئيس التنزاني في مكافحة الفساد، والخطوات المختلفة التي قام بها منذ انتخابه في هذا الشأن. المشهد الرابع: ختام الجولة التنزانية بمؤتمر مشترك وأجرى الرئيسان المصري والتنزاني مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، استعرض خلاله ما انتهى إليه الجانبان من بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات، وعلى رأسها الري والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات. قال رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، إن العلاقات المصرية التنزانية متميزة عبر التاريخ، فيربطهما نهر النيل الخالد، ويجمعهما تاريخ مشترك. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التنزاني، أن البلدين يتطلعان نحو مستقبل أفضل عبر تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما، وتعزيز المشروعات في المجالات المختلفة، بالأخص في الزراعة والصناعة والثروات التعدانية. وتابع، أن مصر تحرص على التشاور المستمر من أجل التعاون في المجال الأمني والسلمي وتقريب وجهات النظر في القضايا الدولية والقارية المشتركة. وجدد السيسي، دعوته إلى الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي لزيارة مصر، داعيًا إلى «سرعة تنظيم اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين لتحويل ما تحدثا فيه إلى أفعال لا إلى أقوال فقط». وتأتي جولة الرئيس الإفريقية حرصًا منه على مواصلة تعزيز علاقات مصر بدول القارة في كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كل الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية.