وافقت الحكومة الصينية على تسجيل 9 علامات تجارية مملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن كانت رفضت تسجيلها من قبل، وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن تلك الموافقة قد تغذي مزاعم عن منح الصين أملاك عائلة الرئيس الأمريكي معاملة خاصة. وقالت قناة "إيه بي سي" الأمريكية، إن قرار ترامب بالاحتفاظ بملكيته لإمبراطوريته المالية، أثار حالة من الانتقاد ضده لاحتمالية تضارب المصالح، كما رفع نحو 200 نائب ديمقراطي بالكونجرس دعوى قضائية ضده؛ متهمين إياه بخرق الدستور لحصوله على هدايا من حكومة أجنبية. وتساءلت "لماذا وافقت الصين على تسجيل ال9 علامات التجارية، بعد أقل من 15 أسبوعا من رفض تسجيلها"، ناقلة عن أحد المحامين المختصين بحقوق الملكية الفكرية قوله "السرعة في الموافقة على تلك العلامات أمر غريب؛ لم أر في حياتي قرارا يتخذ بمثل هذه السرعة، ما قد يشير إلى معاملة خاصة، ولكن لا يمكننا الجزم بوقوع ذلك". وأشارت القناة إلى أن "الموافقة على العلامات التجارية يمنح ترامب الحق في استخدام النسخة الصينية من هذه العلامات لاسمه في خدمات صالونات التجميل، واستشارات الموارد البشرية، والإعلانات وغيرها، كما يحظى بحق استخدام النسخة الإنجليزية في بيع المجوهرات وإصلاح الساعات، على أن يتم تسجيل العلامات بشكل رسمي خلال 90 يوما، في حالة عدم وجود أية اعتراضات". ونقلت عن مكتب تسجيل العلامات التجارية الصيني أن بكين وافقت على عدد من العلامات التجارية المملوكة لأسرة ترامب خلال الأسابيع القليلة الماضية، لتصل إلى 39 علامة تجارية مسجلة منذ تولي ترامب مهام منصبه. وقال يو يونتينج -المحامي بهونج كونج- إنه "من غير المعتاد الموافقة على تسجيل العلامات التجارية بعد الاستئناف على رفضها"، مشيرًا إلى أن قاعدة بيانات مكتب تسجيل العلامات الصيني لا تظهر قيام محامي الرئيس الأمريكي، بتقديم استئناف على رفض العلامات التجارية حتى الآن. وأضاف: "إذا أخذنا الجانب السياسي في الحسبان؛ فإن السلطات الصينية لن تعترف بتقديم معاملة خاصة لترامب، فلو قدم مكتب تسجيل العلامات التجارية أي مساعدة للرئيس، فسيكون من الصعب الإعلان عنها". وحصلت إيفانكا ترامب -ابنة الرئيس الأمريكي- على موافقة مؤقتة تتعلق ب7 علامات تجارية على الأقل؛ منذ توليها منصبها كمساعدة للرئيس في مارس الماضي، ووفقًا لمكتب تسجيل العلامات التجارية الصيني، تملك عائلة ترامب نحو 125 علامة تجارية مسجلة بشكل رسمي ومؤقت، منذ عام 2013. وأضافت القناة أن "ألان جارتن -محامي منظمة ترامب- نفى استغلال منصب الرئيس للتأثير على المسؤولين في مكتب تسجيل العلامات التجارية الصيني، وقال في خطاب أرسله لعدد من النواب الديمقراطيين الذين أثاروا قضية تضارب المصالح حول العلامات التجارية المملوكة لترامب في الصين (الشركة لم تفوض ولم تكن على علم بأي شخص ناقش موقف ترامب كمرشح للرئاسة، أو رئيس منتخب، أو رئيس للولايات المتحدة مع أي من المسؤولين الصينيين أو الممثلين عنهم، أو المسؤولين عن الموافقة على العلامات التجارية)". جارتن لفت إلى أن "الشركة قدمت 117 طلبا لتسجيل علاماتها التجارية في الصين، وتم الموافقة عليها بشكل مؤقت، ولم يتم الموافقة على أي منها بشكل دائم منذ 2015". وفندت القناة البيانات التي أشار إليها جرانت؛ حيث أشارت قواعد بيانات مكتب تسجيل العلامات الصيني أنه في الفترة من 14 فبراير وحتى 7 يونيو، تم تسجيل 39 علامة تجارية، كما تشير إلى تقديم ترامب 126 طلبا لتسجيل علامات تجارية، و4 طلبات باسم شركة "DTTM Operations LLC" المملوكة لترامب.
