السباق الرمضاني لا يقتصر على المسلسلات والبرامج التليفزيونية، لكنه امتد هذا العام إلى تصميم أفضل فانوس بمختلف مناطق الإسكندرية. البداية كانت مع الفانوس الذي ظهر بشارع سينما ليلي بمنطقة باكوس بارتفاع 45 مترا، ليظهر بعده فانوس "الكعبة" بمنطقة سيدي بشر. ويأمل أحمد حاجو 46 عاما، صانع فانوس ال45 مترا، في دخول موسوعة "جينيس ريكورد" العالمية بعد قدرته على صناعة أطول فانوس بارتفاع 16 طابقا، مشيرا إلى أنه نتاج أفكار متتالية بحثا عن الجديد بعد سنوات من عمل الفوانيس التقليدية - على حد تعبيره – حيث سبق وأن قام بعمل فوانيس بشكلها المعتاد أو على شكل كعبة خشبية أو الأنوار التقليدية. ويقول "حاجو"، في تصريحات ل"التحرير"، إن يقوم بعمل الفوانيس منذ الطفولة، وذلك من خلال جمع المال من أهالي الشارع، ومن ثم شراء الزينة والفوانيس، وتزويد الشارع بالإضاءة، مؤكدا أنه أيقن هذا العام ضرورة ابتكار شكل جديد يعيد البهجة والسرور للأهالي، لافتا بأنه بات مقصدا لحضور المواطنين لالتقاط الصور التذكارية أمام الفانوس. الفانوس عبارة عن واير بطول 45 مترا، مكون واير دبل 6 مم، وبكرة على حمولة 2 طن، وبه ماكينة ثقالات، ومعلق عليه بعض الآيات القرآنية، وملحق به سماعات لتشغيل الأدعية وأغاني رمضان، كما تزينه أعلام مصر، حيث استغرق نحو أسبوعين كاملين. وفوجئ صانع الفانوس بتداول صور الفانوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعليمات مدح وارى تطالبه بتوفير النفقات وصرفها على الفقراء "الفانوس لإدخال البهجة والسرور والتعبير عن سعادتنا باستقبال شهر رمضان الكريم"، مشيرا إلى أنه لم يفكر في دخول موسوعة "جينيس"، لكن حال اختياره "أمر سيُحسب لمصر"، بحسب تعبيره. وفي منطقة سيدي بشر، صنع الأهالي فانوسا على شكل الكعبة المشرفة، الذي اختلف عن شكله التقليد، لضخامة حجمة وارتفاعه ل 28 مترا، وذلك في عادة سنوية؛ لإدخال السرور على قاطني المنطقة، يقول محمد عبد الله، أحد الأهالي. ويضيف "الفانوس استغرق أسبوعين ويضم إضاءات داخلية وبه ميكرفون"، مؤكدا أنهم لم يفكروا في منافسة أطول فانوس، وأنهم فوجئوا بنشر صور الفانوس على صفحات التواصل الاجتماعي. ويؤكد "عبد الله"، أن الإسكندرية سباقة في تصميم الفوانيس وابتكار كل ما هو جديد، مختتما حديثه ل"التحرير"، قائلا "حال فوز الفانوس ودخوله موسوعة جينيس فهذا أمر جيد لجميع السكندريين".