أعلن رئيس مقدونيا جورج إيفانوف، اليوم الأربعاء، أن الزعيم الديموقراطي زوران زئيف سيشكل حكومة ائتلافية، بعد رفضه القيام بذلك لمدة 6 أشهر، مما يرفع الآمال بإنهاء المأزق السياسي الذي دام عامين. ووقّع اتفاق الائتلاف بين الديمقراطيين الاشتراكيين والأحزاب التى تمثل الألبان العرقيين فى مقدونيا بعد الانتخابات الوطنية التى جرت فى ديسمبر، غير أن إيفانوف، وهو حليف وثيق للقوميين المقدونيين، عارض تشكيله على أساس أنه يمكن أن يؤدي الحكم الذاتي للألبان العرقيين، ومن ثم يهدد سيادة مقدونيا. يشار إلى أن مقدونيا ظلت بدون حكومة منذ عام 2015 عندما وقعت في الاضطرابات بسبب فضيحة التنصت التي أسقطت الكتلة الحزبية الوطنية لحزب فمرو – دبمن. وكان انتخاب طلعت شافيري، وهو من الألبان العرقيين والمقاتلين السابقين، رئيسًا للبرلمان، في وقت سابق من هذا الشهر، قد دفع القوميين إلى اقتحام البرلمان واعتدوا على النواب، وأصيب نحو 100 شخصًا. وأصبح شافيري أول سياسي من أصل ألباني يرأس البرلمان في مقدونيا، منذ استقلالها عام 1991 عن يوغوسلافيا.