«نورا السباعي».. سمنتها كانت سبب شهرتها ولهذا السبب أصيبت بالاكتئاب

"شاكيرا مصر"، لقب اشتهرت به الفنانة "نورا السباعي" بعد مشاركتها في فيلم "بحبك وأنا كمان" مع الفنان مصطفى قمر، كما أنها اشتهرت بدور "نيمار" في فيلم "السيد أبو العربي وصل" مع الفنان هاني رمزي، ولكنها تميزت بدور المرأة السمينة بسبب وزنها الزائد.
في 5 أبريل عام 1975، ولدت نورا السباعي بالقاهرة، وشاركت في عدة أعمال فنية متنوعة بين السينما والتليفزيون والمسرح، فمن أبرز أفلامها: "الباشا تلميذ" و"خلطة فوزية" و"أمير البحار" و"اثنين على الرصيف"، وشاركت في عدة أعمال درامية، مثل مسلسل " مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" و"عائلة نونو" وسيت كوم "عيلة في مهمة رسمية"، أما في المسرح فظهرت في "دو ري مي فاصوليا" و"مرسي عايز كرسي" و"مراتي زعيمة عصابة" وغيرها.
لم تكن "السباعي" تدرك أن زيادة وزنها وسمنتها سيكونان سبب تألقها فنيًّا وشعبيتها وشهرتها بين الجماهير، وكغيرها من النساء راودها حلم إنقاص الوزن، وهو ما لهثت وراءه اعتقادًا منها بأنها ستصبح أكثر شهرة وستنال أدوارًا جديدة بعيدة عن أدوارها الروتينية، ففي عام 2011 اتبعت السباعي ريجيمًا قاسيًا أفقدها أكثر من 120 كيلو، وليس عملية لتدبيس المعدة كما أشيع عنها.
"بدأت عمل هذا الريجيم في فترة أطلقت عليها بيني وبين نفسي المهمة المستحيلة عقب اشتراكي في فيلم "أمير البحار"، وبالفعل نجحت في المهمة بسبب التزامي بعدم تناول الطعام لمدة أيام والاكتفاء بالعصائر القليلة، حسب نصائح خبراء التخسيس والأطباء وكذلك بعض مدربي الجيم والذي شاركت من خلاله في ممارسة الرياضة بشكل عنيف"، هكذا حكت "السباعي" لأحد المواقع الإخبارية الفنية عن رحلتها في إنقاص وزنها.
وبعد مشوار طويل؛ فوجئت "السباعي" بأن مشوارها الفني انهار ولم تعد تتلق أي أدوار فنية سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، وابتعدت عن الوسط الفني تمامًا وهو ما أصابها باكتئاب شديد، حيث اعتاد الجمهور على شكلها السمين وكان مصدر جذب المنتجين إليها، وبعد أن فقدته ابتعد عنها الجميع إلا شركات الإعلان عن منتجات إنقاص الوزن.
اعتقدت "السباعي" أنها إذا وافقت على تقديم تلك الإعلانات فستروج لمنتجات الشركة ومن ناحية أخرى تعيد الترويج لنفسها فيتذكرها الجميع، ولكن ما حدث كان أسوأ، حيث تعرضت "السباعي" في عام 2012 لأزمة قانونية، حيث اتضح أن المنتج لم يحصل على تصريح من وزارة الصحة، وهو ما أصابها باكتئاب مرة أخرى واضطرت للاعتذار عن ذلك الإعلان موضحة أنها كانت ضحية للشركة التي تعاقدت معها، وقالت: "لم أكن أعرف بوجود مشاكل بين الشركة والوزارة حول المنتج الذي ظهرت به على الشاشات، وهو ما أصابني بحالة اكتئاب لأنه تم استغلال اسمي في خداع الجمهور".
ورغم ما تعرضت له الفنانة التي مازالت تبحث عن فرصة حقيقية؛ فإنها غير نادمة على مهمتها المستحيلة كما وصفتها، ولكنها حاولت أيضًا النجاح بمظهرها الجديد، فشاركت في عدة أعمال قد تكون ضئيلة مقارنة بمشوارها قبل فقدان الوزن، ومن بينها مسلسل "عائلة في مهمة رسمية" ومسرحية "بدلة سموكن" وشاركت في فيديو كليب أغينة "نص عليا ونص عليك" وغيرها.