والدها: محتاجة دكاترة كبار لاستئصال ورم أسفل الوحمة دون قطع وجهها.. وأنا راجل فقر» فرحة .. طفلة ليس لها نصيب من اسمها المستمد من السعادة والفرح، فحياتها التي لم تتجاوز الثلاث سنوات، جعلتها تعيش في جحيم بوجه مشوه وعينان تحملان بؤس العالم كله، قصتها بسيطة لكنها مفجعة «وحمة في وجهها تحولت لورم وتحتاج لإجراء عملية جراحية عاجلة لانقاذ حياتها»، لكن مأساة «فرحة» اصطدمت بفقر أسرتها التي قدمت من الصعيد بحثا عن أمل، لكنها عجزت عن وضع حدا لأوجاع الطفلة.. وإلى التفاصيل.. «الحياة أصبحت غالية والعيشة على أد الحال، وأنا رجل أرزقى أعمل باليومية ولكنى لا انتظر المساعدة من أحد، طالما بعافيتى وقادر على جلب احتياجات بيتى، ولكن ماذا تفعل صحتى أمام مأساة ابنتى الوحيدة "فرحة"، التي لا تتجاوز ال3 سنوات»..هكذا بدأ "حسن عمر" والد فرحة حديث عن ابنته. وأضاف الأب وأن "فرحة" لا تستطيع النطق أوالتحدث لصغر سنها، كى تعبر عن ما بداخلها، حيث أن إبنته تعانى من وحمة سوداء كبيرة غزيرة بالشعر تغطى نصف وجهها، كما لو كانت تشبه المرأة المزدوجة التى يشاهدها الأطفال بأفلام الكرتون مثلما يقول عنها أطفال قريتنا. وتابع الأب «جئت من أقصى الجنوب إلى القاهرة لأبحث عن طبيب يتبنى حالة صغيرتى التى فشل فى علاجها أطباء الصعيد، بعدما علمت أن الأمر خطير و ليس فقط فى وجود وحمة كبيرة بالوجه بل مصاحبها ورم سرطانى يسكن أسفلها، خوفا عليها جئت من أسيوط للقاهرة أحمل فرحة على كتفى و أحمل الأمل بداخلى داعيا الله أن يقف بجانب إبنتى لتعود كباقى البنات بوجه سمح بشوش دون أى علامات». يستكمل الأب«أكد لي أطباء أسيوط أن ابنتى تحتاج إلى إجراء أكثر من عملية كل 6 أشهر تكون على مرحلتين الأولى استئصال الورم بجزء من وجهها ليقوم بعملية ترقيع أخرى يأخذ من جسدها جزء ليكمل به ما تم استئصاله من وجهها، والأخطر من ذلك أن بعدما يتم الانتهاء من تلك العمليات الجراحيه لن يعود وجهها طبيعيا بل سيترك عليه أثار الغرس الجراحية وخطوط تظهر بالطول والعرض، كما أشار إلى الطبيب بذلك ولكنى رفضت هذا الأمر». «تخيلتها كما لو كانت مطعونة بمطواة أو سلاح أبيض بوجهها مثل الخارجين على القانون».. هكذا استطرد والد فرحة، مضيفا أنه جاء إلى القاهرة للبحث عن طبيب يعالج ابنته وليس يشرحها، حسب وصفه متسائلا: هل من الممكن أن يصبح وجهها طبيعيا دون أى علامات مخيفة؟. وتمنى والد فرحة أن يراها تلعب وتلهو وتعيش طفولتها دون أى عقد أو أحقاد نفسية، خاصة أنها صغيرة لا تتجاوز ال3 سنوات، قائلا: "أنا بمنع فرحة من اللعب مع أطفال القرية لأنها مثل باقى الأطفال ممكن أن تتشاجر معهم أثناء اللعب لما ينادولها "البت أم وش أزرق "، لذلك أخاف أن أتركها وسط الأطفال لأنهم فى لحظة يقومو بضربها ومعاملتها السيئة مما يؤثر على نفسيتها بالسلب. واستفاض: «لم يقف قلقي نحو ذلك فقط بل خوفى عليها يزداد، كلما كبرت أخاف عليها من أن تصاب بأزمة نفسية، حينما تتفهم ما هو حالها كلما كبرت و يهاجمها فى المستقبل شبح العنوسة ، حيث أنها لو ظلت كما هى لن تتزوج». واختتم والد فرحة كلامه "أنا راجل على باب الله وارزقى لو بنتى كانت بنت وزير أو رجل مهم كانت سافرت أخر البلاد وصرف عليها أموالا طائلة، ولكن بنتى بنت رجل فقير لا يحمل سوى قوت يومه"، مناشدا الرئيس السيسي والحكومة القائمة بالنظر إلى "فرحة" نظرة عطف لتبدأ حياتها دون مشاكل أو أزمات نفسية.