كفرالشيخ - عمرو الشامي عادة ما يكون مصيف "بلطيم" بكفر الشيخ متنفسا للطبقة المحدودة والفقيرة، الذين يأتون إليه من جميع أنحاء الجمهورية هاربين من غيره، نظرا لقلة تكاليفه، وعلى الرغم من وجود عشرات الملاحظات السيئة على الخدمات. ولكن مع قرب حلول فصل الصيف لهذا العام، بدأ مصيف "بلطيم" يعلن تمرده على الغلابة بل ويلفظهم، وذلك بعد أن تراوح ثمن كوب الشاي من "15" ل"25" جنيها في بعض الأماكن، ووصل سعر كيلو الأسماك البلطي ل60 جنيها، وكيلو الأرز ل10 جنيهات، وباتت أسعاره تنافس أسعار المصايف السياحية. وأوعز التجار هذا الارتفاع إلى ما تمر به البلاد من موجة غلاء أسعار طاحنة، ويؤكد محمد عبد العظيم - صاحب مقهى بشاطئ الأمل - علمه بأن الأسعار مرتفعة، وأحيانا مبالغ فيها، إلا أنه على الجانب الأخر يكتوي بنار ارتفاع الأسعار عليهم، وأيضا القيمة الإيجارية المبالغ فيها، والتي تحصلها منهم إدارة المصيف سنويا، دون مراعاة الحالة في فصل الشتاء. فيما استنكر إبراهيم الويهي - صاحب مقهي - هجوم المواطنين على أصحاب المقاهي نظرا لارتفاع الأسعار، مطالبا إياهم بالشكوى إن أرادوا أو يذهبوا إلى مكان أخر يتناسب مع إمكانيتهم. ويشير عبد الله محمود - صاحب عشة بمصيف بلطيم - أن ارتفاع أسعار السلع ليس وليد هذا العام بل أنه مستمر على مدار العامين الماضيين، مشيرا إلى أن مصيف بلطيم بات لا يصلح للفقراء ومحدودي الدخل. ويضيف محمود أن أسعار الشقق والعشش المصيفية قد ارتفع أيضا، وذلك تماشيا مع ارتفاع السلع والضرائب الباهظة التي تحصلها إدراة المصيف، إذ وصل سعر العشقة في الليلة الواحدة ل500 جنيها، بعد أن كان يترواح سعرها منذ سنتين ما بين 150 - 200 جنيها في الليلة. وكان فادي شميس، رئيس مدينة ومصيف بلطيم، قد قام بحملة تزيين وتجمييل وصيانة للخدمات، وذلك خلال الأيام الماضية استعدادا لفصل الصيف.