أكد القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، أن مصر هي النموذج الوحيد والفريد في المنطقة الذي يقدم رؤية عميقة للعيش المشترك والمواطنة والتنوع، خاصة بعد المتغيرات التي أفرزها الربيع العربي من صراع؛ وذلك رغم ما يواجهه النموذج المصري من بعض المشاكل أو التحديات. وقال أندريه، في كلمته خلال افتتاح أعمال أولى ندوات المنتدى الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف تحت عنوان "المواطنة المتكافئة .. حقوق وواجبات"، اليوم الأحد، إن الإسلام والمسيحية يؤكدان التنوع كقيمة عميقة ويرفضان إقصاء الآخر، ويقران دعم القواسم المشتركة واحترام حقوق الجميع، تأكيدًا لمعنى المواطنة الحقيقية، مشيرًا إلى أننا نسعى لجعل مفهوم المواطنة يمارس على الأرض بشكل فعال. واقترح زكي نموذجًا للمواطنة الديناميكية الشاملة تتجاوز المساواة لتصل إلى العدالة بربط الحقوق السياسية بالاقتصادية والاجتماعية، ولا تقف عند المفهوم الضيق بالمواطنة السياسية، فلابد من تحقيق المواطنة بمفهوم واسع اقتصاديا وسياسا واجتماعيا لأمن وتقدم المجتمع. وطالب القس بتطوير دور المجتمع المدني في مصر ليكون مستقرًا ومستقلًا عن الدولة، وبخلق جيل جديد من القادة في المؤسسات الدينية والاجتماعية يؤمن بالتعدد والتنوع، وإعادة هيكلة النخب وإلى مبادرات اجتماعية على أرض الواقع كمبادرة الأوقاف مع الأنجيلية لخدمة المجتمع وللعيش المشترك وإلى تفعيل آليات الحوار. وأشاد زكي بجهد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف وبمؤتمر الأزهر الأخير حول المواطنة والعيش المشترك، والذي أصدر وثيقته حول المواطنة.