بعد إقالة فريق ليستر سيتي الإنجليزي، حامل لقب نسخة البريمييرليج الماضية لمدربه الإيطالي كلاوديو رانييري، نشرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية تقريرا مفصلا عن كواليس إقالة مدرب الذئاب من منصبه أمس الخميس. وقالت الصحيفة، إنه تم إقالة رانييري الليلة الماضية بعد أن أصبحت علاقته مع اللاعبين متدهورة جدا، وفي الاعلان الرسمي لإقالته تم تأكيده من قبل إدارة ليستر تحت عنوان "قرار مؤلم ولكن ضروري" بسبب المخاوف من هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب". وأنه كان من المقرر مراجعة مستوى رانييري بنهايه الموسم الحالي من قبل إدارة ليستر، مع إعفاءه من مهامه إذا لم يكن هناك تحسن واضح في الفريق، ولكن تم إخباره بأنه سيرحل على الفور، بعد اجتماع اللاعبين الكبار في ليستر مع مالك النادي. واشتكى اللاعبون الكبار في فريق الثعالب من التغييرات الغير مبررة على مستوى التكتيك الفني وعلى الأفراد أيضًا، وكان آخرها مشاركة اللاعبي أحمد موسى بدلا من ديمتري جراي في المباراة التي جمعت ليستر مع إشبيلية في دوري الأبطال. وأضافت الصحيفة أن مخاوف اللاعبين ايضا كانت حول تغير نمط التدريبات وتغير النظام الغذائي لهم من قبل المدرب. ثم تم إخبار رانييري بقرار الإقالة من قبل مدير كرة القدم في النادي جون روديكن في ملعب التدريبات، وصُدم حينها بقرار الإقاله المفاجئ. وتحدث المدرب الإيطالي إلى ملاك النادي ظهيرة يوم الخميس ولكنه لم يملك الوقت الكافي لتوديع اللاعبين بشكل شخصي بسبب مغادرة اللاعبين للتدريبات قبل وصوله للاجتماع مع ملاك النادي. من جانب رانييري، أوضحت الصحيفة أنه لقد كان غاضبا بسبب فقدان الدافع لدى اللاعبين للدفاع عن اللقب هذا الموسم، وتشعر إدارة ليستر بأن إعادة تعيين نايجل بيرسون مدرب الفريق السابق قبل قدوم رانييري سيفضله اللاعبين أكثر من الخيارات المطروحة والتي يعد أبرزها مانشيني، ريدناب، وهودسون. كما قالت الصحيفة إن قرار إقالة رانييري سيكون سبباً في غضب كبير داخل مجتمع كرة القدم بشكل عام بعد المودة والاحترام التي نالها بعد تحقيق الدوري، حيث يعتبر إنجاز ليستر أحد النجاحات المنقطعه النظير، وبالنظر إلى رانييري أيضا الفائز بجائزة مدرب العام من قبل الفيفا في الشهر الماضي. وتابعت الصحيفة أنه تم إخبار رانييري من قبل ملاك النادي وقبل أسبوعين فقط بأن الإدارة منحته الثقه الكاملة، وأن وظيفته في مأمن حتى نهايه الموسم، ولكن رجوع الإدارة في قرارها بالأمس بشأن الإقالة اعتبرها الملاك أصعب قرار تم اتخاذه منذ قدومهم للنادي قبل 7 سنوات. الجدير بالذكر أن لا يوجد أي لاعب من ليستر علق تعليقاً على إقالة رانييري سواء للصحافه او في وسائل التواصل الإجتماعي، ومن المتوقع أيضا تعويض رانييري ب 3 مليون جنيه استرليني كشرط جزائي في عقده الجديد الذي تم إبرامه في أغسطس الماضي.