قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، مساء الأحد، إنه لا يمكن توقع سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه «شخص أهوج، وربما يخرج عن السياق الطبيعي للسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، ويتخذ قرارات عنترية لا يتوقعها أحد». أضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، أن العرب دخلوا في صراعات بينية ليست في صالح القضية الفلسطينية، حتى أصبحوا في أضعف حالاتهم، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا بتوحيد العرب. وعن إصدار الرئاسة المصرية، بيانًا رسميًا للرد على تقرير صحيفة «هآرتس»، عن عقد «لقاء سري» بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العقبة، 21 فبراير عام 2016؛ قال: «البيان ينفي ما جاء في هآرتس، ولكن الاجتماع واضح أنه تم، وهناك خطوات لاحقة من قِبل إسرائيل، بالتنسيق مع أمريكا، بدا معاها أن نتنياهو كان يحاول أن يعقد صفقة مع أوباما من عام مضى». وأكد أن المصريين لن يسمحوا بأن تفرض أي إدارة إرادتها على الفلسطينيين، لافتًا إلى أن «البديل الوحيد المطروح حاليًا هو الانسحاب مقابل التطبيع، والذي طرحه الملك عبد الله، في قمة بيروت». وذكرت صحيفة «هآرتس» أن اللقاء كان محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت أن المبادرة كانت تهدف لإشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام. وتابعت الصحيفة أن نتنياهو تحفظ على المبادرة واقترح بدلًا من ذلك تقديم سلسلة تسهيلات للفلسطينيين مقابل عقد لقاء قمة مع زعماء السعودية ودول الخليج. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن «نتنياهو أكد خلال جلسة وزراء الليكود صباح الأحد ما ذكرته صحيفة هآرتس حول عقد لقاء سري العام الماضي في مدينة العقبة الأردنية مع كيري والسيسي والملك عبدالله الثاني». في غضون ذلك، أصدرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه إن «مصر لا تدخر وسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذي يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة». أضاف البيان أن «مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار سعت مصر إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط».