كتب- مصطفى عبد الفتاح: تقدم فرقة أوبرا القاهرة، تحت إشراف مديرها الفني إيمان مصطفى أوبرا "لاترافياتا" للموسيقار الإيطالي الشهير جوزيبي فيردي والتي لم تعرض منذ عام 1996، وذلك بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو الإيطالي ديفيد كرشينزي، مع فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل وكورال أوبرا القاهرة، إخراج الدكتور عبد الله سعد في أربعة ليالي تبدأ الثامنة مساء الخميس، وتستمر حتى الإثنين على المسرح الكبير يصاحبها ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية. أوبرا "لاترافياتا" كتب نصها الأوبرالي فرانشيسكو ماريا بيافي وتعد إحدى المعالجات الفنية للمسرحية الشهيرة "غادة الكاميليا" التي كتبها المؤلف الفرنسي الكسندر دوما وتدور أحداثها أواخر عام 1840 في مدينة باريس وضواحيها حول السيدة الجميلة فيوليتا فاليري التي تصاب بالملل من الحياة بسبب مرضها الدائم وشعورها بعبثية الحياة، ولذلك تعيش حياة ماجنة حتى تلتقى بألفريدو العاشق المتيم الذي أحبها قبل أن تعرفه، ومنحها اهتماماً لم تره من قبل إلى أن يتدخل القدر في صورة رغبة جيورجيو جيرمونت والد الفريدو في إنهاء تلك العلاقة التي تسيء لاسم عائلته وتضحي فيوليتا من أجل حبيبها الذي يظن أنها تركته من أجل رجل آخر، ويرتفع إيقاع الأحداث عندما يلقي أمواله في وجهها ثأراً لكرامته ، ويشتد عليها المرض ويهجرها كل رفاقها باستثناء خادمتها أنينا، ويبقى حبها عزاءها الوحيد ، ثم يعود إليها حبيبها بعدما يكتشف حيلة أبيه ، وأثناء احتضارها تعتقد فيوليتا أنها عادت للحياة منتشية بأنشودة حبها لألفريدو لكنها تفارق الحياة بين يديه. يؤدي الأدوار الرئيسية نخبة من النجوم المصريين والأجانب هم السوبرانو داليا فاروق بالتبادل مع رشا طلعت في دور فيوليتا، التينور هشام الجندي بالتبادل مع عمرو مدحت في دور الفريدو، الباريتون مصطفى محمد بالتبادل مع الرومانى فلورين استيفان فى دور جرمون، الميتزوسوبرانو نورستا المرغني بالتبادل مع جيهان فايد فى دور فلورا، الباريتون عزت غانم في دور البارون دوفول ، الباص رضا الوكيل في دور ماركيز ، الباص باريتون عبد الوهاب السيد في دور الطبيب ، التينور تامر توفيق في دور جستون ، السوبرانو مروة حسن بالتبادل مع عالية ذهنى في دور أنينا ، الباص أسامة جمال بالتبادل مع الباص باريتون برهان الدين فاروق في دور الجنايني والتينور إبراهيم ناجي في دور رئيس الخدم. يشارإلى أن أوبرا لاترافياتا تعد ملحمة رائعة تجسد معنى الحب والتضحية وتعد أحد أفضل عشرة أعمال أوبرالية على مستوى العالم كما تمثل نقطة تحول هامة في تاريخ الأوبرا، وذلك لتناولها موضوعات ترتبط بالواقع بعيدا عن الماضي والأحداث التي دارت في العصور السابقة كما جرى العرف آنذاك.