سمحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، اليوم الأحد، للضابط ياسين صلاح، المتهم في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ، خلال مظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بالتحدث إلى هيئة المحكمة. وبدأ المتهم حديثه بتوجيه رسالة التحية لكل من استشهد دفاعا عن الوطن، قائلاً إنه عند التحاقه بأكاديمية الشرطة عام 2008 ، حُرم من الاستمتاع بالحياة، وتعلم خلال تلك الفترة عددا من القيم ومنها حب الوطن، وسط صعوبة المهام التي أسندت إليه وزملائه، وهي صعوبات لم يمر بها حتى قادتهم طوال فترة خدمتهم. وشرح أنه في يوم الرابع والعشرين من يناير لعام 2015، وفي حدود الثامنة صباحا، وصل وزملاؤه ميدان طلعت حرب، ولم ترد إليه أية إخطارات حينها بوجود مسيرات ومظاهرات تتجه نحوهم، وقرابة الساعة الثالثة والنصف عصرا، تم إبلاغهم بوجود مسيرة تقترب منهم، لتؤكد الرسالة بأنه تم اتخاذ الإجراءات المنظمة لعملية الفض. وتابع الضابط المتهم: "لو حقيقي ارتكابي تلك الجريمة لما كنت استمريت في مكان خدمتي بمكان الأحداث لأكثر من أربعة ساعات تالية للواقعة، حتى نهاية موعد الخدمة". وأضاف أنه فوجىء بعد الواقعة باستدعائه ومعه باقي الضباط، الذين تواجدوا بمسرح الواقعة، لسؤالهم بالنيابة على سبيل الاستدلال، ولمدة سبعة ساعات كاملة، لم يوجه له خلالها أي اتهام، قبل أن يتم استدعاءه في الرابع من مارس، ليوجه له حينها الاتهام ب"قتل شيماء الصباغ "، معلقا "كان لابد أن يكون هناك ضابطا متهما أمام الرأي العام".