هل يصل التوتر بين إيران و أمريكا إلى نشوب حرب عالمية ثالثة؟ يأتي هذا السؤال على ضوء التصريحات الغاضبة من الجانبين الأمريكي والإيراني، و التي لا تتوقف هذه الفترة٬ الأمر الذي زادت وتيرته بعد إجراء طهران تجربة صاروخية مؤخرا٬ ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تهديد الجمهورية الإسلامية بفرض عقوبات على 25 شخصية وكيان إيراني٬ وهو ما ردت عليه إيران بالاستمرار في تجاربها وتدريباتها العسكرية٬ تحديا لواشنطن بل ووصل الأمر إلى التلويح بفرض عقوبات مماثلة على كيانات وشخصيات أمريكية كرد على البيت الأبيض. حديث العهد بالسياسة و كان أخر تلك التصريحات الغاضبة أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيرة الإيراني حسن روحاني، للحذر قائلاً "احترس أفضل لك"، و ذلك بعدما نقلت وسائل إعلام عن روحاني قوله إن "أي شخص يهدد الإيرانيين سيندم". و كان روحاني قد خاطب حشدا من الإيرانيين تجمع أمس الجمعة، في ميدان آزادي بالعاصمة طهران للاحتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة، قائلا "إن لغة التهديد الأمريكية لبلاده غير مقبولة"، مضيفاً "يجب مخاطبة الشعب الإيراني باحترام، الشعب الإيراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أيا كان يندم على ذلك". و أكمل روحاني حديثه قائلاً : "نحن نعاني اليوم من مشاكل معينة فعلى صعيد المنطقة هناك ممن هم حديثي العهد بالسياسة قد وصلوا إلى سدة الحكم وكذلك في الولاياتالمتحدة هناك ممن هم حديثو العهد بالسياسة قد وصلوا إلى سدة الحكم لكن على هؤلاء جميعا أن يعلموا بأن عليهم أن يخاطبوا الشعب الإيراني بلغة الاحترام والتكريم فقط وأن هذا الشعب سيرد على التهديد بحزم." وتابع: "من يهدد شعبنا وقواتنا المسلحة عليه أن يعلم أن شعبنا موحد ويواجه الحاقدين بصمود،" لافتا إلى أن "أفكار واهداف الثورة حية وستبقى حية.. وأن الثورة لا تنسجم مع الأفق الضيق والانكفاء على الذات." الاتفاق النووي و تلك التصريحات الغاضبة بين الجانبين ليست الأولى من نوعها، فقد صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق قائلاً "إنه وبلاده لن يسمحوا بتمزيق الاتفاق النووي الإيراني - الأمريكي، والذي وقع العام الماضي بين الطرفين". و تابع إن "ترامب يريد القيام بالكثير من الأمور لكن لن يؤثر أي من أفعاله علينا"، مضيفاً "هل تعتقدون أن بوسع الولاياتالمتحدة إلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي؟ هل تعتقدون أننا وبلدنا سنسمح له بالقيام بذلك؟" وكان ملف الاتفاق النووي محل جدل في الفترة الأخيرة والتي فاز فيها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، حيث صرح في أكثر من موضع أن الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ جسيماً ارتكبته إدارة الرئيس أوباما.