الجيران: «البنت صرخت إلحقوني أبويا هيموتني.. ومعرفنش ننقذها» جريمة قتل بشعة شهدها حي الوراق بالجيزة، إذ تخلى أب عن مشاعر الإنسانية، وتعدى على نجلته التي لم تتعدى 8 سنوات حتى فارقت الحياة، بعد تعنيفها بسبب تبولها أثناء النوم. الأهالي المتهم أكدوا ل«التحرير» أنهم شاهدوا المجني عليه أمام منزله ليلة الواقعة، غير أنه سارع بالهروب حين أخبره أحدهم أن عناصر الشرطة تكثف البحث عنه لضبطه، بينما عاد في نفس الليلة وتمكنت القوات من ضبطه، بعد أن حاول الهرب بالقفز من أعلى سطح المنزل، غير أن إصابته بكدمات شديدة وجروح منعته من الهرب. أحد جيران المتهم، يدعى «و. م»، قال إن سكان العقار الذي يقطن به المتهم سمعوا صرخات واستغاثة الطفلة ملك 8 سنوات، صباح يوم الواقعة، وهرع بعضهم إلى شقة المتهم وحاولوا التدخل لإنقاذ المجني عليها وتخليصها من أيدي والدها، وطرقوا الباب بشدة غير أن محاولتهم باءت بالفشل، خاصة أن المتهم كان متواجدًا مع الطفلة وحدهما بالشقة، لكن سمعته السيئة وسط جيرانه، وعلمهم أنه دائم الشجار وافتعال المشاكل مع الأهالي بالمنطقة منعتهم من التدخل لغل يده عن نجلته. ذكر «ص.ع» أحد جيران المتهم: «شوفته وكان ماسكها وبيضربها برجليه وهو بينزلها على سلالم البيت، وكان بيضربها بعنف غريب، وكأنها مش طفلة ولا بنته من صلبه»، مشيرًا إلى أنه حاول تخلصيها من يده والدها، غير أن الأخير نهره، ورفض تركها، رغم أنها كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة من شدة الاعتداء عليها، وأصيبت بجروح قطعية بالرأس والرقبة. وتابع: «حسن مسك بنته من دماغها، وكان بيضرب راسها في الحيط أكتر من مرة وبشكل عنيف، والبنت مبقاش حد سامع لها صوت، رغم أنها كانت من دقيقة بتصرخ بأعلى صوتها، الحقوني أبويا هيموتني، لكن من شدة التعدي عليها فقدت الوعي، وربنا يسامحنا معرفناش ننقذها منه». كشفت التحريات أن المتهم تورط في عدة قضايا، وتعددت وقائع مشاجراته مع الأهالي بالمناطق المحيطة، وسبق اتهامه في 13 قضية جنائية، آخرها قتل زوجته، وتعدى على نجلته أكثر من مرة خلال الأيام الماضية. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تمكنت من كشف غموض واقعة مقتل طفلة 8 سنوات على يد والدها، بعد إدعاء الأخير مقتلها في حادث سير. وتلقى مأمور قسم شرطة الوراق إخطارًا من المستشفى الساحل التعليمي يفيد بوصول طفلة 8 سنوات جثة هامدة، وأن والدها حضر رفقة أحد أصدقاءه وأقر أن نجلته توفيت نتيجة تأثرها بإصابات بالغة بعد أن صدمتها سيارة أثناء عبورها الطريق. غير أن التحريات الأولية أكدت أن والدها «حسن ح»، 32 عامًا، وراء مصرعها، إذ أكد جيران المتهم أنهم سمعوا صوت صراخ الطفلة واستغاثتها، صباح يوم الواقعة، وبتوجههم إلى شقة الضحية، شاهدوا والدها يتعدى عليها بالضرب، ويرطم رأسها بحوائط غرفتها بشكل عنيف، وأكد صديقه الذي حضر معه إلى المستشفى أن والد الطفلة تركه بمجرد تسليم جثة الضحية إلى قسم الاستقبال بالمستشفى.