«اختيار مدير فنى بناء على رغبة هانى أبو ريدة.. وتعيين مدرب عام لأنه ضم نجل المدير الفنى لفريقه من قبل.. وتنفيذ طلب من مسؤولين فى نادى الجيش بالاستقرار على مدرب مساعد.. واختيار آخر لأنه صديق رئيس الاتحاد وقتما كان محاسبًا فى أحد فنادق الأقصر»، كل هذا وأكثر ومن دون أى مبالغة حدث فى تعيينات اتحاد الكرة للأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية سواء المنتخب الأول أو الأوليمبى أو باقى منتخبات الشباب والناشئين. فبعد إعلان اتحاد الكرة، أول من أمس (الخميس)، عقب اجتماع المجلس التشكيلات الرسمية للأجهزة الفنية، تكشفت عديد من الحقائق منها أنه جاء اختيار وليد العطار مدير لجنة شؤون اللاعبين، ليكون إدارى منتخب الناشئين مواليد 1997 دون علمه، كما تم تعيين مصطفى المنيرى طبيب نادى الزمالك، ليترأس الجهاز الطبى لمنتخب الشباب مواليد 1995 دون علمه أيضا. المجاملات التى بدت واضحة أمام الجميع فى الاختيارات، كان على رأس قائمتها اختيار شوقى غريب مديرًا فنيًّا للمنتخب بعد إصرار من هانى أبو ريدة الشخصية الأقوى حاليًّا فى الكرة المصرية وعضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقى، وأقنع أبو ريدة أعضاء المجلس، باختياره، بل أجبرهم على التصويت بالموافقة عليه باستثناء محمود الشامى الوحيد الذى لم يوافق. فى تشكيلات الأجهزة المعاونة ظهرت المجاملات كثيرا، فغريب جامل علاء نبيل المدير الفنى المنيا بعد قيام نبيل بقيد نجل غريب فى قائمة فريق المنيا هذا الموسم، بعد استغناء سموحة عنه كنوع من رد الجميل. كما لعب أبو ريدة دورًا كبيرًا فى تعيين أحمد حسن فى منصب مدير جهاز المنتخب بعد دعمه من قبل أحمد شوبير نائب رئيس الجبلاية السابق، ومحاولة فرضه بقوة على شوقى غريب. أما تعيين عبد الستار صبرى فى منصب المدرب المساعد فقد جاء كنوع من المجاملة لأحد المسؤولين فى نادى طلائع الجيش بعد أن كان عبد الظاهر السقا الأقرب لشغل المنصب. واستمرت المجاملات بتعيين محمد سلام مدرب حراس سموحة، الذى عمل مع غريب فى النادى السكندرى، حيث أراد المدير الفنى أن يكافئه على مواقفه معه بعد الإطاحة به من قبل حمادة صدقى المدير الفنى الحالى لسموحة، بعد اختلافه مع غريب قبل رحيله. المجاملات لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى جهاز المنتخب الأوليمبى، حيث فرض بعض أعضاء الجهاز المعاون على حسام البدرى المدير الفنى، بعدما تمسك جمال علام رئيس اتحاد الكرة بوجود هشام عبد المنعم مدرب منتخب الشباب السابق، والذى ينتمى إلى منطقة سوهاج فى الجهاز، خصوصا فى ظل الصداقة بينهما، وقتما كان علام محاسبا لأحد فنادق الأقصر. ولماذا لا يكون لمنتخبات الناشئين أيضا نصيبًا فى المجالات؟، فتعيين أحمد فاروق مدربًا عامًا فى منتخب الناشئين مواليد 1997، جاء لإرضاء محمود الشامى الذى رفض تعيين شوقى غريب، فى ظل رغبة رئيس نادى بلدية المحلة السابق فى وجود فاروق، بجانب أحمد صالح فى منصب المدرب المساعد للجهاز ذاته للمنتخب الذى يشرف عليه أحمد مجاهد. ويرتبط الشامى بعلاقات قوية مع فاروق وصالح لوجودهما من قبل فى نادى بلدية المحلة الذى كان يرأسه قبل أن يصبح عضوًا فى مجلس اتحاد الكرة. ولا أحد ينسى أن تعيين جمال محمد على -رغم أنه مدرب مميز ودكتور فى علم التدريب- جاء لسبب واحد فقط وهو مكافأته على الانسحاب من انتخابات اتحاد الكرة أمام الأعضاء الحاليين لمجلس الجبلاية.