أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، المعروفة بانتقاداتها اللاذعة له، حيث قام بتأجيل و إلغاء هذه المقابلة عدة مرات قبل أن يجريها أمس الأربعاء، مع بعض الصحفيين والمحللين المنتمين للصحيفة. وقالت الصحيفة: إن "تصريحات ترامب كانت إلى حد ما معتدلة، وقد خفف وعوده المتشددة التي رافقته في أثناء حملته الانتخابية، فهو تخلى عن سعيه إلى سجن هيلاري كلينتون، وشكك في مدى فاعلية ممارسة التعذيب ضد المشتبه بهم في صلتهم بالإرهاب". وأضافت أن ترامب تعهد بأن يكون مُنفتحًا في معالجة قضايا المناخ، لكن تصريحاته جاءت مخالفة للأعراف الأخلاقية والسياسية التقليدية التي شكلت منذ فترة طويلة الرئاسة الأمريكية، كأن يقول مثلًا "أنه ليس لديه أي التزام قانوني لوضع حدود بين إمبراطوريته التجارية ووجوده في البيت الأبيض". واختتمت "نيويورك تايمز" بقولها: إن "هذا التغيير يمكن أن يكون معقولًا وإيجابيًا في مواقف ترامب"، مضيفة "هذه المرونة التي أبداها الرئيس المنتخب، فضلًا عن افتقاره للعمق في السياسة، بإمكانهما أن يقوداه إلى تبني سياسة أكثر حكمة من تلك التي أبداها خلال حملته، هذه السياسة يمكنها أن تؤثر حتى على المسؤولين الذين عينهم ترامب في إدارته والمعروفين بمواقفهم المتشددة.