واصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أجواء من التوتر، مشاوراته الحساسة لرسم معالم إدارته المقبلة التي رشح رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، لتولي وزارة الخارجية فيها. وحسب "رويترز"، فإنَّه مع أنَّه لا يشغل أي منصب رسمي منذ 15 عامًا ولا يمتلك خبرة كبيرة في القضايا الدبلوماسية، ما زال جولياني الذي يدعم ترامب بقوة يتمتع بصورة رئيس بلدية أمريكا الذي أعاد إلى نيويورك الحياة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأدرج مكافحة الإرهاب على لائحة صلاحيات هذا المنصب. وقالت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب، التي ما زالت تشارك في المفاوضات حول الإدارة المقبلة، إنَّ اسمه طرح جديًّا لتولي منصب وزير الخارجية، وهو مؤهل لهذه المهمة، ويمكن أن يؤديه فعليًّا بشكل جيد. وطرح اسم رودي جولياني، 72 عامًا، المدعي السابق الذي اكتسب شهرة واسعة عندما كان رئيسا لبلدية نيويورك "1994-2001" لمنصب وزير العدل أيضًا، وقد قدَّم دعمًا ثابتًا لترامب الذي يعرفه منذ عقود وكان خلال الحملة الانتخابية أحد أقرب مستشاريه. ويعرف عن جولياني معاداته للقضية الفسطينية، ففي منتصف التسعينات أحرج جولياني عمدة نيويورك آنذاك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما طلب منه الخروج من حفل موسيقي في مركز لينكولن الشهير الذي استضاف زعماء العالم المشاركين بمناسبة الذكرى ال 50 للأمم المتحدة.