قالت تشان يونغ ين، المستشار الثقافى لسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، إن العلاقات بين مصر والصين تاريخية، مشيرة إلى أثر طريق الحرير ودوره التاريخى لأكثر من ألفى عام في التعاون التجارى ونقل الأفكار والثقافات واللغة والعادات والتقاليد. وأوضحت أن سياسة "الحزام والطريق" التى أعلن عنها الرئيس الصينى سوف تحقق منافع كثيرة لكل من الصين ومصر وبلدان أسيا الوسطى والمنطقة العربية التى تمثل امتدادا لطريقى الحرير البرى والبحرى. جاء ذلك على هامش احتفالية كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، باليوم الثقافى المصرى الصينى تحت عنوان: "على طريق الحرير"، فى إطار التعاون الثقافى بين مصر والصين، تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والذى افتتحه د. عصام الكردى نائب رئيس جامعة اإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمكلف بتسيير أعمال الجامعة، وفي حضور تشين تشاو منغ قنصل جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، ود. هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء ووكلاء الكليات وطلاب جامعة الإسكندرية، والطلاب الصينيين الدارسين للغة العربية بمركز تعليم اللغة العربية للأجانب التابع لكلية الآداب. وأعربت المستشارة عن سعادتها باقامة هذه الفاعليات لتوطيد العلاقات وتبادل الزيارات ودعم أواصر الصداقة، وتبادل الخبرات فى مجال التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمى، حيث تم توقيع اتفاقيات التعاون بين جامعة الإسكندرية والجامعات الصينية والتى تصادف هذا العام اﻻحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واستعرض الدكتور عصام الكردى، أوجه التعاون الأكاديمى بين جامعة الإسكندرية والجامعات الصينية للدراسة ببرامج الليسانس والدبلوم التخصصى والدراسات العليا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، فضلا عن الدورات التدريبية المعتمدة لتعلم اللغة العربية بمركز تعليم اللغة العربية للأجانب والذي يضم 151 طالب صيني، ببرنامج المركز الدولى لتبادل الطلاب، و78 طالبا ببرنامج جامعة نينغيشا، مضيفًا أن عدد اﻻتفاقيات الموقعة مع الجامعات الصينية بلغت 4 اتفاقيات حتى اليوم، ومن المتوقع زيادة عدد بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم إلى 12 اتفاقية هذا العام.