ضابط المباحث اشتبه فيه فى أثناء اختراقه حظر التجول.. و15 يوما للمتهم بحرق مجمع محاكم ديروط انتهت تحقيقات نيابة قسم أول أسيوط إلى تحديد المتهم الرئيسى فى أحداث الشغب التى وقعت يوم 14 من شهر أغسطس الماضى بمدينة أسيوط، والتى شهدت أعمال عنف تصاعدت حدتها عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة، حيث شهدت المدينة أعمال عنف وتخريب وحرق منشآت طالت عدة محال تجارية وكنيسة مارجرجس ونقطة شرطة إبراهيم باشا. فى البداية أنكر المتهم أى صلة له بالواقعة، وقال إنه لم يكن موجودا وقت الحادثة وبمواجهته بالصور والفيديوهات التى تم التقاطها له فى مكان الأحداث وتحريات المباحث اعترف بوجوده فى المكان بغرض مشاهدة الأحداث، ودلت التحقيقات والتحريات التى قامت بها مباحث أسيوط على أن المتهم لعب دورا رئيسيا فى حوادث الشغب، وأن له دورا فى حرق الكنيسة، حيث أمرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة القضية، موجهة إليه تهم الانضمام لعصابة، الغرض منها ترويع الآمنين، والاعتداء على الحريات الشخصية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق هذه الأغراض، وتخريب مبان وأملاك ومنشآت عامة بإحراق كنيسة مارجرجس، ونقطة شرطة إبراهيم باشا. كان اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط قد تلقى بلاغا يفيد قيام بعض الأشخاص المنتمين إلى التيارات الجهادية بحرق كنيسة مارجرجس وعدة محال تجارية، وكان الأهالى المجاورون للكنيسة وأصحاب بعض المحال التجارية قد قاموا بالتقاط صور وفيديوهات تشير بوضوح إلى المتهم. وقال اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط أنه طبقا لإخطار يوم 22 بشأن ضبط المدعو محمد.أ.م، 30 سنة، طالب، مقيم غرب البلد، فى واقعة المحضرين رقمى 4607، 4462 إدارى أول أسيوط لسنة 2013 باتهامه ب «إحراز سلاح أبيض، وكسر حظر» وقد أشارت تحريات ضباط مباحث القسم ولقطات الفيديو والصور أمام كنيسة مارجرجس إلى أن المذكور استغل أحداث 14 الجارى فى حرق الكنائس وبعض المحلات التجارية بقصد سرقتها، وبالكشف عن المذكور جنائيا، تبين أن له كارت تخصص إجرامى رقم 818/8 أ، وسبق اتهامه فى 10 قضايا متنوعة، ما بين سرقة، وسرقة بالإكراه، أولاها القضية رقم 11853 جنح قسم أول أسيوط لسنة 2012، سرقة خزينة، وآخرتها القضية رقم 7225 جنح قسم أول لسنة 2013، شروع فى سرقة، وسبق اعتقاله جنائيا، وتحرر المحضر رقم 50 أحوال قسم أول أسيوط بتاريخ اليوم، وجار العرض على النيابة. المتهم لم يكتف بما فعل نهارا، فخرج ليلا فى ساعات حظر التجوال لكى يبحث عن سرقات جديدة أو أحداث يمكن استغلالها لتحقيق أهدافه ونهب ما يستطيع، لكن الصدفة أسقطته فى يد المباحث بتهمة خرق حظر التجوال وحيازة سلاح، وبعرضه على النيابة العامة، وفى أثناء الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله، اشتبه فيه معاون المباحث المقدم محمود بدوى بسبب تقارب الصور والفيديوهات التى تم التقاطها مع صورة المتهم، وبمطابقتها تبين أنها له، ودلت تحريات المباحث، ومن خلال تحليل الفيديو والصور الخاصة بمواقع الأحداث أنه المتهم الرئيسى فى حرق بعض الكنائس، فتم عرضه على المستشار محمد أبو كريشة رئيس نيابة قسم أول أسيوط، وبسؤاله عن سبب وجوده لحظة حرق الكنائس أنكر وجوده فى المكان وبمواجهته بالصور والفيديوهات التى تم التقاطها له اعترف بأنه كان موجودا بالفعل وأنه وراء الجرائم، وتبين أنه سبق اتهامه فى 10 قضايا سرقة بالإكراه.