تدفع حالة الفقر، والبحث عن لقمة العيش، أبناء محافظة المنيا، إلى السفر للأراضي الليبية، رغم ما تعانيه من أجواء متوترة، ليكون مصيرهم هو الذبح أو الاختطاف أو الاحتجاز على يد قوات الجيش الليبي، والذي احتجز 10 من أبناء قرية تندة، التابعة لمركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، خلال عبورهم لإحدى البوابات بمدينة مصراته، أثناء عودتهم لأراضي الوطن. " التحرير"، التقت أسر المحتجزين، ومنهم ناجح على عبد الرحمن المحامي، أحد أبناء عمومة 3 من المحتجزين، وهم أيمن عشري علي عبد الحمن 21 سنة، وشقيقه محمد 18 سنة، وعلاء أحمد علي عبد الرحمن 26 سنة، والذي أكد على علمه وأسر جميع المحتجزين باحتجازهم، بتلقيهم اتصال هاتفي من أقاربهم الذين يعملون في ليبيا، والذين أكدوا لهم احتجاز ال 10 عمال، على يد قوات الجيش الليبي، خلال عبورهم البوابة 12 بمدينة مصراته، أثناء عودتهم لمصر. وأضاف أحمد علي، أحد أقارب المحتجزين، أن سبب احتجاز قوات الجيش الليبي لهم، هو عدم حمل بعضهم لجوزات السفر، أو بطاقات تحقيق شخصية، موضحًا أن المحتجزين هم محمود عبد الفتاح خميس جمعه، 18 عامًا، وإبراهيم محمد إبراهيم 18 عامًا، ومحمود عطية حسانين 18 عامًا، وخالد شعبان محمود 19 عامًا، وعلاء أحمد علي عبد الرحمن 26 عامًا، نجار مسلح، وأيمن عشري علي عبد الرحمن 21 عامًا، نجار مسلح، ووشقيقة محمد عشري علي عبد الرحمن 18 عامًا، نجار مسلح، ومحسن أمين عبد العزيز أحمد 23 عامًا، حداد، وأحمد سيد فؤاد درويش، 24 عامًا. "إيه إللي رماك على المر قال إللي أمر منه"، بهذا المثل الشعبي الشهير، أكد عنتر عبد العزيز، شقيق أحد المحتجزين ويدعى محسن، أن السبب وراء سفر شقيقه للأراضي الليبية رغم أحداث العنف التي تشهدها، هو البحث عن لقمة العيش، بعد أن واجهته صعوبة في إيجاد فرصة عمل بموطنه. وطالب أهالي المحتجزين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التدخل من أجل إعادة أبناءهم المحتجزين، موضحين أنهم من يلبوا احتياجات أسرهم من مآكل ومشرب وملبس. وكانت محافظة المنيا، قد تعرض العديد من أبنائها للذبح والخطف والاحتجاز، خلال عملهم بالأراضي الليبية، بدأت بذبح 21 قبطيًا من أهالي سمالوط على يد تنظيم داعش الإرهابي، وانتهت بإختطاف 8 من أبناء قرية السوبي التابعة لنفس المركز، خلال الشهر قبل الماضي.