لعدم تكرار أزمة الملعب الخاصة بمبارياته الإفريقية، خاطب مسؤولو الأهلى الجهات الأمنية من أجل تحديد ملعب لمباراة الفريق القادمة أمام ليوبار الكونغولى والمقرر لها أواخر الشهر الجارى ضمن الجولة الرابعة لمباريات دورى المجموعات الإفريقى، لحسم الموقف مبكرا حتى لا يجد الأهلى نفسه فى ورطة قبل المباراة بعدة أيام. الأهلى طلب من الجهات الأمنية ردا صريحا سواء بإقامة المباراة على ملعب الجونة بالغردقة أو أى ملعب آخر حتى يتسنى له مخاطبة الاتحاد الإفريقى بمكان المباراة، وشرح مسؤولو الأحمر للجهات الأمنية التكلفة المادية الكبيرة التى قد تتكبدها خزينة النادى فى حالة رفض إقامة المباراة فى مصر، التى تقارب المليون جنيه نظير إقامة واستضافة الفريق الضيف وطاقم التحكيم وإيجار الملعب فى الوقت الذى تعانى فيه خزينة النادى من أزمة مالية نتيجة للظروف التى تمر بها البلاد. وتحسبا لعدم موافقة الجهات الأمنية، استقر الأهلى على نقل المباراة إلى المغرب على اعتبار أنها الخيار الأفضل أمام النادى بدلا من السودان الذى يعانى من مشكلات كثيرة بسبب الفيضان، فضلا عن الخلافات السياسية مع مصر فى الوقت الحالى. من ناحية أخرى، تصل إلى القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين) بعثة الفريق قادمة من الكونغو بعد الفوز الثمين الذى حققه الأهلى على ليوبار الكونغولى فى الجولة الثالثة لدورى المجموعات الذى رفع به رصيده إلى 4 نقاط عاد بها لمنافسات المجموعة، وقامت إدارة النادى بالحجز للبعثة فى أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة لوصولها فى أثناء تطبيق حظر التجوال، ومن المقرر أن يحصل الفريق على راحة اليوم على أن يستأنف تدريباته غدا استعدادا للقاء العودة أمام ليوبار. من جانبه، أعرب محمد يوسف المدير الفنى، عن سعادته الكبيرة بالفوز على ليوبار، مشيرا إلى أن هذا الفوز أعاد الأهلى للسباق الإفريقى مرة أخرى، مؤكدا أن اللاعبين كانوا عند حُسن الظن، وأدّوا مباراة ليوبار برجولة وتحملوا المسؤولية فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وحالة القلق التى تنتاب الجميع. وقال المدير الفنى إنه طالب اللاعبين فى الشوط الأول بالضغط على المنافس وفرض أسلوب اللعب عليه والتركيز على الهجمات المرتدة وقد تحقق ذلك عن طريق «تمريرة» محمد أبو تريكة لوليد سليمان التى أحرز منها هدف المباراة الوحيد، وأشار يوسف إلى أن «سوء أرضية الملعب أثّرت على الأداء بشكل ملحوظ لكن مثل هذه المباريات يكون الهدف منها هو تحقيق الفوز وهو ما سعينا إليه من البداية»، خصوصا بعد الهزيمة أمام أولارندو.