ينتظر عشّاق الكرة الأوروبية، قرعة دوري أبطال أوروبا التي ستقام غدًا الخميس، بإمارة موناكو التي سيكشف على هامشها اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا هذا العام، تلك الجائزة التي يتنافس عليها كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل إلى جانب اللاعب الفرنسي أنطوان جريزمان. ويبدو رونالدو قريبًا للغاية للتويج بتلك الجائزة للمرّة الثالثة في تاريخه بعدما حصل عليها عامي 2008 و2013، وذلك بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر في تاريخ ريال مدريد إلى جانب فوزه بلقب اليورو للمرة الأولى في تاريخ البرتغال هذا العام. وظهرت تلك الجائزة للمرة الأولى، عام 1956، تحت مسمى الكرة الذهبية، وكانت تمنح بشكل سنوي من مجلة فرانس فوتبول من خلال توصيت يجرى من قبل الصحفيين الأوروبيين، وكانت تمنح للاعبين الأوروبين فقط حتى عام 1995 ومن ثم تطور الأمر وأصبحت تمنح لجميع اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية. ودمجت تلك الجائزة، عام 2009 - مع جائزة أفضل لاعب في العالم التي تمنح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ليخصص حينها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" جائزة أخرى بديلة لها تعرف باسم أفضل لاعب في أوروبا على أن تمنح تلك الجائزة بشكل سنوي أيضًا لكل اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية. أنصفت تلك الجائزة العديد من اللاعبين البارزين الذين تعرّضوا للظلم من "الفيفا" - بعدم الحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم، رغم تقديمهم لمستويات مبهرة مع أنيدتهم.. نستعرض في السطور التالية أبرز اللاعبين الذين ظلمهم "الفيفا" وأنصفهم "اليويفا". "ظهرت جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب في العالم في عام 1991، لذا نستعرض هنا اللاعبين الذين تعرّضوا للظلم منذ ذلك التاريخ". 1- فرانك ريبيري قدّم النجم الفرنسي فرانك ريبيري مستويات مبهرة للغاية رفقة بايرن ميونيخ في موسم 2012- 2013، عندما تمكّن العملاق البافاري من التتويج بالثلاثية التاريخية دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني وكأس ألمانيا، تحت قيادو يوب هاينكس، وحصل في نفس العام على السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ليتوج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، متفوقًا وحاصدًا 36 صوتًا مقابل 14 لميسي و3 لرونالدو، إلّا أن كل تلك البطولات لم تشفع له للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم والتي ذهبت إلى كريستيانو رونالدو الذي لم يتوج في هذا العام بأي لقب مع ريال مدريد. 2- أندريس إنيستا حصل النجم الإسباني أندريس إنيستا على جائزة أفضل لاعب في أوروبا في عام 2012، حاصدًا 19 صوتًا مقابل 17 لكل من ميسي ورونالدو، وذلك بعد قيادته للمنتخب الإسباني للتويج بلقب اليورو للمرة الثانية على التوالي في إنجاز تاريخي، كما توّج في نفس العام بلقب الدوري الإسباني رفقة برشلونة، إلّا أن ذلك لم يشفع له للتويج بلقب أحسن لاعب في العالم والتي ذهبت في هذا العام إلى ليونيل ميسي، رغم إنجاز إنيستا الكبير مع إسبانيا. 3- جان بيير بابان حصل المهاجم الفرنسي بابان على جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 1991، بعد حصوله على 141 صوتًا بفضل أدائه المبهر مع مارسيليا في دوري أبطال أوروبا أو بطولة أوروبا للأندية البطلة، كما كانت تُعرف حينها، حيث نجح في الوصول بالفريق إلى المباراة النهائي التي خسرها أمام النجم الأحمر الصربي بركلات الترجيح، ومع ذلك لم يحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم والتي ذهبت حينها إلى الألماني لوثار ماتيوس الذي توّج بكأس الاتحاد الأوروبي في هذا الموسم رفقة إنتر الإيطالي، وذلك رغم كون دوري الأبطال أقوى بكثير من كأس الاتحاد الأوروبي. 4- مايكل أوين قدّم النجم الإنجليزي مايكل أوين موسمًا خياليًا مع ليفربول في 2000- 2001، وذلك بعدما توّج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الاتحاد الأوروبي وأنهى الدوري ثالثًا مع ليفربول، ليحصد في هذا العام جائزة أفضل لاعب في أوروبا، بعدمًا سجل 24 هدفًا مع الريدز في جميع المسابقات، ومع ذلك لم يتوّج بجائزة أفضل لاعب في العالم التي ذهب إلى البرتغالي لويس فيجو الذي توّج في هذا العام بلقب "الليجا" فقط مع ريال مدريد، بينما ودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي وخسر السوبر الأوروبي وكأس الانتركونتينينتال وخرج من دور ال64 من كأس ملك إسبانيا. 5- بافيل نيدفيد توّج اللاعب التشيكي بافيل نيدفيد بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2003، بعدما حصد لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وتمكّن من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع السيدة العجوز، ليجد نفسه بعدها مستبعدًا تمامًا من الترشحيات النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم والتي ذهبت حينها إلى زيدان الذي توّج في هذا العام بلقب الدوري الإسباني فقط مع ريال مدريد وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام يوفنتوس بالذات. 6- أندريه شيفشينكو قدم أندريه شيفشينكو أفضل مستوياته مع ميلان الإيطالي في عام 2004، بعدما أحرز 29 هدفًا ليقود حينها الروسونيري للتويج بلقب الدوري الإيطالي والوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وقبل نهائي كأس إيطاليا، ومع ذلك لم يتوّج بجائزة أفضل لاعب في العالم التي ذهبت إلى رونالدينيو بشكل غريب، رغم ضعف أرقامه في هذا الموسم معر برشلونة، حيث أنهى الفريق الكتالوني حينها الدوري في المركز الثاني وخرج من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا وودّع من الدور الرابع لكأس الاتحاد الأوروبي وسجل 22 هدفًا بشكل عام في الموسم.