قال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية إنَّ الجانبين المصري والإيطالي يحرصان على تجاوز أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء مع عددٍ من المحررين الدبلوماسيين، حيث تطرق اللقاء إلى العلاقات المصرية الإيطالية في ضوء قضية ريجيني، وما يتردد بشأن تبادل السفراء الجدد بين كل من القاهرة وروما، فأكَّد أبو زيد أنَّ الاتصالات القائمة حاليًّا بين فرق التحقيق المصرية والإيطالية جيدة، أنَّ هناك تواصلًا مستمرًا وتبادلًا للمعلومات يتم بالفعل. وأضاف: "على المستوى السياسى نرصد حرص الجانب الإيطالي وأيضا المصري على تجاوز الأزمة ورغبة مشتركة في الكشف عن الجناه لمحاسبتهم، والمسألة الخاصة بالسفراء وتبادل السفراء فإننا نأمل أن يتم تجاوزها بسرعة ويتم بالفعل وصول السفير الجديد لإيطاليا إلى مصر". وحول عودة السياحة الروسية إلى مصر، صرَّح "متحدث الخارجية" بأنًّ العلاقات المصرية الروسية لم تتوتر بعد حادث سقوط طائرتها بوسط سيناء "أكتوبر الماضي"، مرجعًا ذلك لما أسماها "خصوصية" هذه العلاقات، مشيرًا إلى أنَّ مصر تفهمت الدوافع التي كانت وراء القرار الروسي بوقف السياحة وتفهمت التفاعلات الخاصة بالقرار. وأشار إلى أنَّ مصر عبَّرت مرارًا عن إرادتها الحقيقية في تطمين الجانب الروسي وكل الشركاء من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر باتخاذ إجراءات جادة لرفع مستوى التأمين في المطارات المصرية بالشكل الذي يطمئن السائح قبل القدوم إلى مصر. وأضاف: "عبرنا عن قلقنا البالغ نتيجة تأثر قطاع السياحة المصري الشديد بهذه القرارات المتعلقة بوقف السياحة، إذ أنَّ قطاع السياحة أساسي بالنسبة للاقتصاد المصري، ولاشك في أنَّ استمرار عدم تدفق السياحة إلى مصر سيؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري لأنَّه أحد الموارد الرئيسية". وتابع: "الاتصالات مستمرةٌ مع الجانب الروسي على المستوى الفني، وهناك زيارات وإجراءات تقوم بها مصر ومطالب مقدمة إلى الجانب الروسي، وحينما تنتهي كل هذه الإجراءات نتوقع أن يتم اتخاذ القرار المناسب لعودة السياحة الروسية".