قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة إن الولاياتالمتحدة ودول أخرى تسعي لجمع الحكومة المؤقتة في مصر مع الإخوان المسلمين معا لإيجاد حل سلمي للأزمة الحالية. وقال كيري قبل اجتماع مع نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في لندن "مصر بحاجة للعودة إلى حياة طبيعية من جديد مصر بحاجة لاستعادة الاستقرار.. كي تتمكن من جذب الأعمال وتشغيل الناس." وأضاف "سنسعى بقوة مع آخرين لجمع الأطراف معا للبحث عن حل سلمي يدعم الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع." وتسعى الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وعربية تشعر بالقلق من إراقة الدماء في مصر لجمع الأطراف معا معتمدة على الإمارات للعمل مع الحكومة المؤقتة وعلى قطر للتواصل مع الإخوان المسلمين. وزارت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مصر أكثر من مرة الشهر الماضي لإجراء محادثات مع الجانبين. وكانت واحدة من بين عدد قليل من السياسيين الذين يزورون الرئيس محمد مرسي المحتجز في مكان غير معلوم منذ الإطاحة به. وتوجه وليام بيرنز نائب كيري إلى القاهرة اليوم الجمعة لإجراء محادثات في ثاني زيارة يقوم بها لمصر في أقل من شهر. ومن غير الواضح ما إذا كان بيرنز سيجتمع مع أعضاء من الإخوان المسلمين الذين انتقدوا كيري لقوله إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" عندما عزل مرسي. وتجنبت واشنطن أن تصف عزل مرسي بأنه انقلاب. وقال الشيخ عبد الله وزير الخارجية إن بلاده والولاياتالمتحدة ودول أخرى تبذل قصارى جهدها لمنح هذه الحكومة الدعم الذي تحتاجه لكنها تشجع أيضا جميع الأطراف الأخرى -في إشارة الى أنصار مرسي- على الوصول إلى موقف يمكنها من خلاله أن تتفاوض مع هذه الحكومة. وأضاف أنه لا يريد أن يرى أحدا يمنع مصر عن المضي قدما في الطريق الذي يجب أن تمضي فيه لكن هذا لن يحدث إلا باشتراك جميع الأطراف في حوار شامل. وأضاف أن الإماراتوالولاياتالمتحدة متفقتان في هذه النقطة. وكان كيري قال لتلفزيون باكستاني إن الجيش كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي في الثالث من يوليو في أقوى تأييد للقيادة المصرية الجديدة. وقال كيري لتلفزيون جيو الباكستاني "طلب الملايين والملايين من الشعب من الجيش أن يتدخل .. كلهم كانوا يخشون الانزلاق إلى الفوضى والعنف." وأضاف "والجيش لم يستول على السلطة وفقا لأفضل تقييم لنا حتى الآن." وليس واضحا ما إذا كان الاتفاق لجمع الأطراف المصرية سيشمل مرسي. ونفت آشتون أنها عرضت على الرئيس المخلوع أي شي يتضمن خروجا آمنا إذا تخلى عن مطالبته بالرئاسة. وألمح كثيرون إلى أن ترتيبا كهذا سيكون جزءا من اتفاق يسمح للإخوان بفض الاعتصامات وصيغة للمشاركة في الحكم. غير أن هذا الاتفاق سيتضمن أن يتخلى مرسي عن مطالبته بالرئاسة.