في مثل هذا اليوم| أسيوط تخسر 15 مليون جنيه في أعمال تخريبية بأحداث رابعة

تمر اليوم الذكرى الثالثة لأحداث فض ميدان رابعة العدوية التي يتذكرها أهالي أسيوط بكل أسى نتيجة لما شهدته المحافظة من أعمال عنف وتخريب حينها، حينما أقدم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى خلال الأحداث بحرق كنائس ومنازل بعض الاقباط وتدمير واجهات عدد من المحال التجارية بمدينة أسيوط، بالإضافة إلى قتل شرطيين وإصابة أربعة اخرين في مراكز أسيوط.
وكانت محافظة أسيوط قد قدرت قيمة الخسائر والتلفيات في ذلك اليوم بحوالي 15 مليون جنيه، حيث تم حرق 7 كنائس وهي سانت تريز بشارع التحرير ونهضة القداسة بيسري راغب وماري جرجس ومجمع الأدفنتست ومطرانية أسيوط والملاك و7 محال تجارية و6 سيارات و24 دراجة بخارية من حملة مركز ساحل سليم.
الأمر لم يتوقف على ذلك حيث تم حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبوتيج وإدارة تموين ساحل سليم وسرقة بعض محتويات المدارس والإدارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم، ومنها تليفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض وطابعات بمدرستي الغنايم بحري الابتدائية والثانوية بنين وعدد من رؤوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم.
وطالت أعمال التخريب أيضًا مقارًّا قضائية منها محكمة ديروط ومحكمة ساحل سليم ونادي القضاة بمدينة أسيوط واقتحام وحرق الإدارات الزراعية بالغنايم وساحل سليم وسرقة الآلات والمعدات الموجودة بهما.
"التحرير" ترصد في السطور التالية جملة الأحداث التي مرت بها المحافظة، وكان المشهد في أسيوط قد اتسم بعد فض اعتصامات رابعة بسيطرة الغضب على المتظاهرين من أنصار جماعة الإخوان.
بدأ الأمر بعدة تظاهرات خرجت على شكل مسيرات سلميى فى البداية احتجاجًا على أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة التى سرعان ما صاحبها أعمال عنف، خاصة عقب ورود أنباء عن حرق أنصار مرسى لمجلس مدينة الغنايم جنوب أسيوط وجزء من المجلس الشعبي المحلي، وإصابة 4 أفراد شرطة أثناء محاولتهم اقتحام مركز شرطة الغنايم بينهم ضابط برتبة عقيد، كما سيطروا على الإذاعة المحلية للمركز وأذاعوا منها بيانًا دعا المواطنين لمساندة إخوانهم في رابعة.
وفي مدينة أسيوط قام أنصار الإخوان بتحطيم واجهات المحال التجارية التي يملك معظمها أقباط، بالإضافة لحرق الهيكل بكنيسة مارجرجس بشارع يسري راغب، ومحاولة اقتحام وحرق نقطة شرطة إبراهيم باشا، وإلقاء المولوتوف على كنيسة الملاك بشارع النميس وإضرام النار في نادي قضاة أسيوط وسيارتي شرطة وذلك خلال تظاهراتهم الاحتجاجية في أسيوط.
وأشعل مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي النيران في مقر مجلس مدينة ساحل سليم، بعد أن قاموا بقذف المقر بقنابل المولوتوف مما دفع قوات الأمن إلى مطاردتهم في الشوارع وإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم.
واستمرت عملية الكر والفر في الشوارع الجانبية بين المتظاهرين، فيما لقي شرطي مصرعه أثناء الهجوم على مركز شرطة ساحل سليم بقذيفة هاون.
وفي مدينة أبو تيج، قام أنصار الإخوان بمحاولة اقتحام مبني قوات فرع بحث الجنوب الجنائي بأسيوط مما نتج عنه مقتل شرطي سري في اشتباك بالأسلحة الآلية مع قوات الشرطة.
وأشعل المئات من أنصار مرسى وعدد من المنتمين إلى التيارات الاسلامية النيران بمحكمة ديروط، بعد إلقاء قنابل المولوتوف عليها وفشلهم فى اقتحامها حيث تصاعدت ألسنة اللهب من كل مكان بها.

وقال مصدر كنسي بأسيوط إن الدور الأكبر لعبته القوات المسلحة، حيث تمكنت الهيئة الهندسية من إعادة بناء الكنائس التي انهارت وإعادة ترميم البعض منها، وتم الانتهاء منها وإعادة افتتاحها من جديد للجمهور.