أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، عن قلقها البالغ للخطوة التي قام بها الحوثيون وأتباع علي عبد الله صالح، بعقد اتفاق بينهما لتشكيل مجلس سياسي في اليمن، والزعم بأنه سيتمتع بكل الصلاحيات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وإدارة شؤون الدولة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني قوله، إن التوقيع على اتفاق تشكيل هذا المجلس السياسي، يعد خرقا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأضاف الزياني أن دول مجلس التعاون ترى أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني، الذي ينظر إلى المشاورات السياسية التي تستضيفها دولة الكويت بعين الأمل والترقب، لإعادة الأمن والسلم إلى ربوع اليمن، والحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني. وأوضح الزياني أن دول المجلس تعتبر مثل هذه الخطوات تقويضا لجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها، ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والتي أكدت عدم المساس بالسلطات الحصرية للحكومة الشرعية، وهي تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إلزام الحوثيين وأتباع علي عبد الله صالح إلى الانخراط سريعا بشكل فعال وإيجابي في المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الكويت.