قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: إن "الوزارة وضعت خطة عاجلة لمواجهة ندرة المياه باعتبار أن القطاع الزراعي يستهلك نحو 75% من جملة استهلاك المياه في مصر". وأوضح "فايد" أنه تم تكليف مركزي البحوث الزراعية والصحراء بالعمل على استنباط أصناف جديدة قصيرة العمر وغير شرهه للمياه، فضلاً عن التوعية باتباع أساليب الري الحديث في ري المحاصيل الزراعية، مؤكدًا أنه سيتم تقليص الزراعات الشرهة للمياه واستبدالها بأصناف غير مستهلكة للمياه مع تعظيم الإنتاج من هذه المحاصيل. وأشار وزير الزراعة إلى أنه تم بالفعل استباط بعض الأصناف قصيرة العمر من محصول الأرز تعطي إنتاجية عالية وغير مستهلكة للمياه، إضافة إلى أن مركز البحوث الزراعية قام بعمل محسنات للتربة لعدم نفاذية المياه، إلى جانب استحداث عمليات زراعية من شأنها توفير المياه وتعظيم الإنتاج لزراعة القمح على مصاطب. وكلف "فايد" قطاع الإرشاد الزراعي بإعداد برنامج لتوعية المزارعين بخطورة الإسراف في المياه، فضلاً عن عقد ندوات إرشادية للمزارعين لإتباع أفضل النظم الحديثة في الري. ولفت إلى المشروع العملاق الذي تقوده الوزارة، لتطوير الري الحقلي، لتوفير من 7 إلى 10 مليار متر مكعب من المياه، وتوفير 10% من مساحة الأراضي، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف نحو 5 مليون فدان في محافظات الدلتا من خلال تغطية المراوي والمساقي والفتحات، واستبدالها بمواسير قطرية داخل الحقول لعدم نفاذية المياه في التربة، وأيضًا لعدم تبخرها في الهواء، موضحًا أن هذا المشروع يتم تمويله من خلال البنك الدولي والمنظمات المانحة. وأكد "فايد" أن هناك تعاونًا وثيقًا مع وزارة الموارد المائية والري لترشيد استهلاك المياه، وفي نفس الوقت تدبير الاحتياجات المائية لكافة الزراعات على مستوى الجمهورية، ومراعاة التوسع في خطط الاستصلاح والتنمية. وشدد على ضرورة ري الغابات الشجرية بمياه الصرف الصحي المعالج، وعدم استخدام مياه الشرب في ري المسطحات الخضراء والأشجار الخشبية. وأشار وزير الزراعة إلى أن هناك مشروعات تم البدء فيها، لتنمية الوديان، وإنشاء السدود الأسمنتية، والحجرية لتنظيم سريان ونشر مياه السيول، وذلك للاستفادة من مياه الأمطار، بالمناطق الساحلية والحدودية، واستخدامها في الزراعة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.