أكد سفير ليتوانيا لدي مصر دانيوس يونافيشوس، دعم بلاده للتغيير في مصر من خلال الديمقراطية وأنها لا تحبز التدخل في الشئون الداخلية للدول، موضحا أن الوضع لم يكن ناضجا للديمقراطية في البلاد ولم يكن الرئيس المعزول محمد مرسي ناضجا أيضا. وقال السفير اليوم الخميس إن ليتوانيا تشارك في مشروعات توأمة في مصر بعدة مجالات من بينها جمع الضرائب وهي تمتلك قدرات في مجال تدريب الشرطة، معربا عن استعداد بلاده المشاركة في مراقبة الانتخابات التي ستجري في مصر في الفترة المقبلة. وأفاد بأن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 60 مليون يورو العام الماضي وتستورد مصر الأخشاب ومنتجات الألبان والتبغ، مشيرا إلى أن نحو 50 ألف سائح ليتواني يزورون منتجعات البحر الأحمر سنويا. وردا على سؤال حول دعم الاتحاد الأوروبي لمصر قال يونافيشوس، إن الاتحاد مستعد لتقديم المساعدات المالية التي أعلن عنها وهي نحو 5 مليارات يورو إذا ما نفذت مصر الاصلاحات الاقتصادية وهي نفس المطالب التي طالب بها صندوق النقد الدولي فضلا عن تبني المسار الديمقراطي وإجراءات الانتخابات. وبسؤاله حول خطة لتيوانيا خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي أوضح دانيوس أن بلاده سوف تستضيف عدة اجتماعات هامة من بينها مؤتمر حول الطاقة يومي 4 و5 نوفمبر المقبل ومؤتمر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر والمنتدي السنوي لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة بحر البلطيق يومي 11 و12 نوفمبر، وقمة الشراكة الشرقية يومي 28 و29 نوفمبر. كما أن ليتوانيا ستستضيف اجتماعا للاتحاد من أجل المتوسط سيعقد على مستوى كبار المسئولين في أكتوبر المقبل، وذكر سفير ليتوانيا لدي مصر دانيوس يونافيشوس أن بلاده ستعمل خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي على دعم مصداقية وتحقيق النمو والانفتاح لأوروبا، موضحا أن بلاده ستسعي نحو تحقيق نظم مالية عامة صحيحة في الاتحاد ودعم الاستقرار المالي الذي يتطلب الاستعادة الكاملة للمصداقية الاقتصادية وتطوير إطار للاتحاد البنكي وإحراز تقدم حول المقترحات التشريعية في مجال إصلاحات أسواق المال. وأشار إلي أن ليتوانيا ستبني على أجندة أوروبا 2020 وتنفيذ فعال لبرنامج النمو والوظائف، مؤكدا اهتمامها بقضايا الأبحاث والابتكار وتنفيذ الالتزامات نحو استكمال سوق الطاقة بحلول عام 2014 وتضمين كل الدول في شبكات الطاقة الأوروبية في فترة ما بعد عام 2015. وأضاف يونافيشوس أن الرئاسة الليتوانية ستعمل على التوصل إلى إتفاقيات لتجارة حرة ليس فقط مع دول الشراكة الأوروبية ولكن مع الجيران في البحر المتوسط مثل المفاوضات مع المغرب وإمكانية البدء في المفاوضات مع تونس والأردن. وأوضح أن الرئاسة الليتوانية ستشهد استمرار المفاوضات مع الجبل الأسود وتركيا للحصول علي عضوية الاتحاد وإحراز تقدم مع دول غرب البلقان، مشيرا إلى العمل على تعزيز التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في إطار سياسة الجوار الأوروبي والتفاوض حول التوصل لاتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة واليابان. وفيما يتعلق بمجلس دول البلطيق أعرب دانيوس يونافيشوس عن أمله أن تبدأ المشاورات قريبا لوضع إطار للتعاون بين مجلس دول البلطيق وجامعة الدول العربية بهدف فهم أفضل للجانبين. وعن تأثير أزمة اليورو على ليتوانيا، نوه إلى أن بلاده تبنت إجراءات تقشفية ونجحت في تحقيق نموا ملحوظا وذلك بعد أن عاني الاقتصاد المحلي وانخفض الناتج الإجمالي بنسبة 15 في المائة عام 2009.