كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة هلسنكي الفنلندية، أن الإناث المدخنات، مُعرضن لخطر أكبر بكثير من نظرائهم الرجال، للإصابة بنزيف المخ، المعروف طبيًا بإسم "النزف تحت العنكبوتية". "النزف تحت العنكبوتية"، هو شكل من أشكال السكتة الدماغية، ويحدث في الحيز تحت المنطقة الواقعة بين الغشاء العنكبوتي، والأم الحنون -غشاء رقيق جدًا يغلف المخ مباشرة-، وتشمل أعراضه آلام حادة في الرأس، والتقيؤ، والارتباك، وعدم الوعي، وتغيرات مزاجية، وعدم راحة العين في المناطق ذات الضوء الساطع، وفي بعض الأحيان ينتاب من يصاب به تشنجات، قد تتطور إلى غيبوبة ومن ثم الموت. وتوصل الباحثون إلى نتيجة الدراسة، المنشورة اليوم الجمعة على موقع " medicalnewstoday "، بعد تحليل بيانات 65521 من البالغين، شاركوا في استطلاعات وطنية بفنلندا ابتداءًا من عام 1972، أكثر من نصفهم نساء، بمتوسط أعمار بلغ 45 عامًا، وظل الباحثون يتابعون حالة كل مشارك لمدة 21 عامًا كمتوسط، حتى 31 ديسمبر 2011، أو حين يتعرض أحدهم لسكتة دماعية، أو حين يموت أحدهم. ولإكمال تجربتهم العملية، طلب الباحثون من كافة المشاركين ملئ استطلاعات صحية باستمرار، ركزت تحديدًا على سؤالهم عن الإصابة بنزيف تحت العنكبوتية. واكتشف الباحثون أن النساء اللاتي تدخن 1-10 سجائر يوميًا، أكثر عرضة للإصابة بنزيف تحت العنكبونية، 2.95 مرة، مقارنة ب1.93 مرة للرجال الذين يدخنون نفس عدد السجائر. وقفز الرقم بقوة، في حالة النساء اللاتي تدخن 21-30 سيجارة يوميًا، حيث إتضح أنهن أكثر عرضة للإصابة بنزيف تحت العنكبوتية 8.35 مرة، مقارنة ب2.76 مرة لنظرائهم الرجال. ودعا الباحثون القائمون على الدراسة جميع المدخنين إلى ترك تلك العادة المُضرة، خاصة النساء، حيث أن الإقلاع بإمكانه تقليل خطر الإصابة بنزف تحت العنكبوتية بشكل كبير.