هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى: ابتعدنا عن الإفيهات الجنسية حتى يتناسب العمل مع الجو الرمضانى لو عاد بنا الزمن لقدمناه فيلمًا لا مسلسلا تليفزيونيا.. ولهذه الأسباب استعنا بكاتب سيناريو «هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى»، ثلاثة أسماء ارتبطت فى أذهان المشاهدين بعدد من الأفلام التى تنتمى إلى الخيال العلمى، لكن بشكل كوميدى مثل «سمير وشهير وبهير، وبنات العم»، التى حققوا من خلالها نجاحًا كبيرًا، إلا أنهم قرروا هذا العام أن يشاركوا لأول مرة فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «الرجل العناب»، وهو مسلسل خيال علمى أيضا، وهى المرة الأولى التى يقدم فيها هذا النوع فى التليفزيون. حيث قال أحمد فهمى، إنهم فى البداية كانوا ينوون تقديمه على شكل فيلم، إلا أن التأخير فى التنفيذ بسبب الظروف الإنتاجية جعلهم يفضلون تقديمه فى مسلسل بدلا من أن يتعطل تصويره تمامًا، حيث توقف أكثر من مرة، لذا فضلوا الخروج بالقصة إلى النور فى شكل مسلسل. لكن هشام ماجد قال إنه لو عاد به الزمن مرة أخرى فإنه سيفضل تقديمه فى شكل فيلم، ذلك أن هذا النوع من الأعمال مناسب أكثر للسينما، كذلك فإن تكثيف الضحك فى ساعة ونصف أفضل من مسلسل طويل، حيث كان استمتاع الناس سيكون أكثر كثيرًا، برأيه، إلا أنه أكد أنهم لم يلجؤوا إلى التطويل، والمط، بل كانوا حريصين على أن تكون الأحداث سريعة ومشوقة وليس فيها بطء، وأن تحتوى كل حلقة على أحداث جديدة حتى لا يشعر المشاهد بالملل. هذه هى المرة الأولى التى يستعين فيها الثلاثى بسيناريست لكتابة السيناريو والحوار، حيث كانوا دائما يكتبون السيناريو بأنفسهم، وقال شيكو، إنهم استعانوا بولاء شريف لكتابة السيناريو والحوار توفيرًا للوقت، حيث كانوا مشغولين بكتابة فيلم «الحرب العالمية التالتة»، وكان المسلسل سيستهلك وقتًا طويلًا، لذا استعانوا بشريف، لكنهم شاركوا معه فى الكتابة، كما كتبوا كثيرًا من الإيفيهات. ماجد وشيكو وفهمى حرصوا على أن يكون المسلسل خاليًّا من أى إيفيهات أو إيحاءات جنسية كما قال فهمى، مشيرا إلى أنهم عند كتابة المسلسل حرصوا على مراعاة أنه موجه لجمهور التليفزيون، وليس لجمهور السينما، ذلك أنه يقتحم البيوت دون استئذان، وتشاهده الأسرة كلها، لذا لا يجب أن يحتوى على ألفاظ خادشة للحياء. وعن استخدامهم هذه الألفاظ فى أفلامهم السابقة قال ماجد، إن استخدام هذه الألفاظ كان فى أضيق الحدود، مؤكدا أنهم قرروا الابتعاد تمامًا عنها فى الأعمال القادمة، رغم سهولة هذه الإيحاءات وقدرتها على الضحاك، إلا أنهم قرروا أن تكون الكوميديا دائمًا نابعة من المواقف لا من الإيحاءات الجنسية.، وانتقد ماجد كثرة استخدام الإيفيهات والإيحاءات الجنسية فى دراما رمضان هذا العام بما لا يتناسب مع شهر رمضان أو طبيعة الأعمال التليفزيونية. ورغم الإنتاج الضعيف الذى بدا واضحًا فى المسلسل، وكذلك الدعاية الضعيفة وعدم تسويقه بشكل جيد، فإنه نجح فى جذب المشاهدين، وهو الأمر الذى أرجعه ماجد إلى الفكرة التى لم تقدم قبل ذلك فى أعمال درامية. فهمى أكد أن ثلاثتهم يستمتعون بالعمل سويا، حيث وصلوا إلى درجة عالية من التفاهم، كما أن الجمهور يحب مشاهدتهم مجتمعين، لذلك لم يفكر أى منهم فى العمل منفردًا، خصوصًا أن هناك أفكارًا كثيرة تصلح للعمل المشترك. ورغم أن الفيلم كان مقررا أن يخرجه معتز التونى فإنهم عندما قرروا تحويله إلى مسلسل أسندوا إخراجه إلى شادى على، وقال شيكو، إن معتز التونى كان مشغولًا جدا، عندما قرروا بداية التصوير، مؤكدا أنه لا توجد أى مشكلات بينهم وبين معتز، والدليل هو ظهوره معهم كضيف شرف فى المسلسل. لاحظ مشاهدو المسلسل أن هناك تشابهًا واضحًا بين فكرة المسسل وبين فكرة فيلم «أونكل زيو حبيبى» لمحمد صبحى خصوصًا فى المشهد الذى يشرب فيه عصفور «أحمد فهمى» المشروب ثم يكسر المروحة، وهو مشابه للمشهد الذى شرب فيه زيزو «محمد صبحى» المشروب وكسر الباب بعدها مباشرة، وهو ما يدافع عنه هشام ماجد، مؤكدا أن أفكار أفلام «السوبر هيرو» كلها تتشابه، فى التيمة، فالفكرة ليست جديدة كما قال، لكن المهم هو كيفية التناول مؤكدا أنهم تناولوا الموضوع بشكل جديد ومختلف تمامًا. وقال أحمد فهمى إنهم سعداء برد فعل المسلسل، والإقبال الجماهيرى الشديد عليه، رغم المنافسة الشرسة مع عدد كبير من نجوم رمضان، فإنهم اجتهدوا كثيرًا حتى يقدموا عملًا يستحق متابعة المشاهدين فى رمضان. المسلسل كان بعيدا تمامًا عن الأحداث السياسية، ولم يتناولها بشكل مباشر، وهو أمر مقصود، كما أكد شيكو، حيث اتفقوا على تقديم عمل خفيف يبتعد بالجمهور عن المشكلات اليومية التى يعانون منها، وعن المشاهد التى يتابعونها يوميا على شاشات التليفزيون من قتل وإضرابات واعتصامات، لذلك قرروا أن يقدموا للجمهور وجبة من الكوميديا الخفيفة التى يستمتعون بمشاهدتها ويتخلصون من همومهم اليومية، وإن كانوا قد تعرضوا للسياسة، لكن بشكل غير مباشر من خلال بعض التعليقات والإيفيهات، لكن بشكل طفيف جدا.