تحدث الإعلامي مصطفى بكري، وعضو مجلس النواب، اليوم الأربعاء، عن كلمة توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، التي رد فيها على تقرير لجنة "تشيلكوت"، بخصوص غزو العراق. وقال بكري خلال تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اعتذار توني بلير عن دوره في غزو العراق يكشف عن حقيقة الأهداف التي كانت وراء الغزو». وأوضح بكري، أن الغرب دمر العراق وأسقط نظام الرئيس صدام حسين لحساب إسرائيل والمصالح الاستراتيجية الأمريكية والغربية في المنطقة. وتساءل بكري: «منْ يعيد أرواح الملايين التي أزهقت وشرِّدت، من يعيد بناء لحمة الوطن العراقي التي تمزقت، ومنْ يعيد الثروات التي نُهبت، منْ ومنْ ..؟». وأضاف بكري: «تآمروا علي العراق، توني بلير وعصابة جورج بوش وخونة العراق ليسوا وحدهم الذين يستحقون المحاكمة، وإنما هناك كثيرين آخرين، وأولهم الإعلاميين والصحفيين الذين روجوا ومهدوا للغزو، وساقوا الأكاذيب والادعاءات الرخيصة حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والمقابر الجماعية وغيرها». وتابع بكري: «كنا على يقين أن الحقيقة ستظهر في يوم ما، ولذلك وجب الحساب والمحاسبة، ورحم الله شهداءنا علي أرض العراق الحبيب، والخزي للخونة والمقامرين». ويذكر أن لجنة تحقيق حرب العراق "تشيلكوت"، أصدرت تقريرًا أدانت فيه خوض بريطانيا الحرب، ذاكرة أنها لم تلجأ إلى الخيارات السلمية، والتي كانت متاحة في حينها.