يبدو أن مساعي التصالح بين مسلمي وأقباط قرية كوم اللوفي، التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا، لم تفلح، خاصة بعد أن أعلن المجني عليهم، رفضهم التام لحملة جمع التبرعات لإعادة إعمار منازلهم المحترقة، خلال الأحداث الطائفية التي شهدتها القرية الأسبوع الماضي، بسبب شائعة تحويل منزل قبطي لكنيسة، تقام فيها الشعائر المسيحية. وقال أحد أعضاء اللجنىة المشكلة لتهدئة الأوضاع بين الطرفين: إن "المجني عليهم (أشرف خلف وأشقائه الثلاثة)، رفضوا وبشدة حملة جمع التبرعات لإعمار منازلهم المحترقة، خلال الأحداث الطائفية التي شهدتها القرية"، كما أكدوا على مطالبتهم بتطبيق القانون، وعدم قبول أية جلسات صلح عرفية. وكان أعضاء بيت العائلة، دشنوا حملة لجمع تبرعات من أهالي قرية كوم اللوفي، تحت شعار "إصلاح ما تم إفساده، نعم لتطبيق القانون، ولا لجلسات الصلح العرفي". وأوضح الشيخ محمود جمعه، أمين البيت، انه تم الاتفاق مع الجانب المسلم، على جمع تبرعات من الأهالي لإصلاح ما تم إتلافه، خلال أسبوع واحد، استكمالاً للمبادرة التي قام بها اللواء طارق نصر، المحافظ، بصرف تعويضات لأصحاب المنازل المضارة، وتم جمع مبلع2800 جنيهًا، منها 600 من بيت العائلة وألف جنيه من النائب سمير رشاد، و500 من أحد القساوسة. يذكر أن قرية كوم اللوفي، شهدت أحداثًا عنفيفة بين مسلمين وأقباط، أسفرت عن حرق منزل تحت الإنشاء، مقام علي قطعة أرض زراعية خارج الحيز العمرانى، على خلفية ترديد شائعات بتحويله لكنيسة، بدون موافقات الجهات المختصة، وقام بعض الأهالي برشق قوات الأمن بالطوب والحجارة، أثناء فض تجمهر عددًا منهم.