رئيس الجامعة ل«التحرير»: العميد في إجازة ولن نتخذ قرارًا قبل انتهاء التحقيقات ضحية «العميد المتحرش» تستأنف ضد قرار النيابة بحفظ الواقعة
تقدم أعضاء هيئة التدريس بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، بشكوى لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، للمطالبة بسحب الثقة من "العميد المتحرش"، مؤكدين أنّ أسباب هذا الطلب قيام "مشالي" بتصفية حساباته مع خصومه القدامى، وتدبير المؤامرات لكل من يعارضونه في سياسته وإحالتهم للتحقيق للوقيعة بينهم. وأضافوا أنه يسعى دائمًا لتكوين علاقات خارجية مع شخصيات عامة تساعده في تحقيق ما يريد لنفسه وتجلى ذلك في عمل مؤتمرات ودعوة شخصيات إليها وافتتاح مراكز لم يصدر بها قرار من مجلس الجامعة بعد، وقيامه بالوقيعة ونقل الكلام من زميل إلى آخر وإثارة حفيظة الزملاء ضد بعضهم، وتعطيل توقيع الطلبات المقدمة إليه من قبل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة له لمساومتهم وإرغامهم على ما يريد وإلا يرفض التوقيع لهم والموافقة لهم على أي شئ، وأخيرًا تحرشه بعضو هيئة تدريس. ووقع على ذلك 46 شخصًا من أعضاء هيئة التدريس ومجلس كلية دار العلوم. قال د. خالد حمزة، رئيس جامعة الفيوم، إنّ محامي د. صابر مشالي، عميد كلية دار العلوم، المتهم بالتحرش بعضو هيئة تدريس، تقدّم إلى الجامعة بقرار النيابة بحفظ التحقيقات في الواقعة، وطالب بضمها لتحقيقات الجامعة، موضحًا أنّه بعد قرار النيابة بحفظ التحقيقات في الواقعة، استأنفت الجامعة تحقيقاتها وأرفقت به الأوراق التي وردت من النيابة العامة، وستأخذ تحقيقات النيابة في الاعتبار. وأضاف حمزة، في تصريحات خاصة ل"التحرير": "مشالي ليس على قوة العمل خلال الفترة الجارية، فهو في أجازة لم تنتهِ بعد، مشيرًا أنّ الأمر به أطراف كثيرة جدًا وليس طرفين اثنين، ولأنه مخالف للعادات والطباع الشرقية أخذ حيزًا كبيرًا جدًا ولكن الفيصل سيكون نتيجة التحقيقات". وأكد: "عندما تنتهي التحقيقات نهائيًا بصورة غير قابلة للنقاش أو النقض أو التظلم سيتم اتخاذ قرار في مجلس الجامعة حول الإبقاء على العميد أو نقله". وذكر رئيس جامعة الفيوم: "إذا تم إدانة العميد سيتم اتخاذ موقف تجاهه، وإذا تم تبرئته فسيكون هناك موقف مع الأطراف الأخرى، ولكننا لن نسبق الأحداث، والطلاب ليسوا طرفًا في الموضوع، ولكنهم ثاروا في ضوء ما سمعوه". وأوضح رئيس الجامعة: "اليوم لا يوجد مجال للخوف، ولن يضار شاكي بشكواه، إلا إذا كان الإدعاء كاذب، فسيكون السائل مسئول عن شكواه، ولكن إذا كان هناك شاكي له مظلمة عند رئيس الجامعة وهو مخطئ فيها فليس من العقل والمنطق والدين أن يتم اضطهاد الشاكي وظلمه". وشدد: "إذا كانت هناك أي طالبة لديها شكوى ضد أي مسئول في الجامعة وفي أي إتجاه تتقدم بها إليّ وأنا مسئول عن حمايتها من أي مسؤول داخل الجامعة". يُذكر أن د. تحية عبد التواب، التي تقدمت بحضر تحرش ضد العميد، استأنفت على قرار النيابة العامة بحفظ التحقيقات في الواقعة، وتقدمت بتظلم وطالبت بإعادة فتحها مرة أخرى، وتقديم أدلة جديدة.