رئيس الوزراء الأسترالى الجديد ورئيس حزب العمال كيفين رود، يعمل الآن على إعادة توجيه حملة إعلانية إلى المقاعد التى كانت بعيدة المنال فى ظل رئيسة الوزراء السابقة جوليا جيلارد، وفقا لصحيفة «سيدنى مورنينج هيرالد» الأسترالية. الصحيفة الأسترالية ذكرت أن رود أطلق حملة إعلانية محلية يصور بها نفسه كزعيم يسعى إلى الارتقاء فوق الصغائر، والسياسة السلبية، وأشارت إلى أنه فى إطار الاستراتيجية الجديدة، يتم استهداف مقاعد غرب سيدنى والمهمشين فى فيكتوريا بالتمويل الإضافى. رئيس الوزراء دعا كلا الجانبين فى السياسة للتوصل إلى خطة إيجابية لمستقبل أستراليا، قائلا: «أعتقد أن جميع الأستراليين سئموا وتعبوا من السياسة السلبية.. أعتقد أن الناس يريدون منا جميعا رفع المستوى، لقد حان الوقت لكلا الجانبين لوضع خطة إيجابية لمستقبل بلدنا». الإعلان يشير إلى نية حزب العمل استهداف ما ينظر إليه كعيوب فى أسلوب قيادة زعيم المعارضة تونى أبوت، حيث قال أمين حزب العمال ومدير الحملة جورج رايت: «إن قيادة الائتلاف كانت نقطة الضعف». الصحيفة الأسترالية أوضحت أنه ليس أول نداء من رود لترك اللهجة السياسية، حيث إنه قال بعد نجاحه فى تحدى جيلارد فى البرلمان: «قد حان الوقت لوضع حد للسياسة السلبية»، لكن أبوت شكك فى صدق رئيس الوزراء. واتهم أبوت رود أنه يستخدم عودته إلى قيادة حزب العمل لوضع «مجموعة كبيرة من الخطوط السلبية» ضد التحالف وضده هو شخصيا. وقال أبوت فى مقابلة إذاعية «إنه لا ينبغى أن يكون الناس ضد شخص ما، ينبغى أن يكون الناس وراء شىء، وما أسعى إليه هو حكومة أفضل، واقتصاد أقوى وأستراليا أكثر ثقة وأكثر نجاحا». الصحيفة الأسترالية نقلت عن مصدر مطلع داخل الحزب يوم أول من أمس (السبت) أن رود ينبغى أن يكون حذرا بشأن الحديث عن الارتقاء فوق السياسة السلبية، موضحا أنه «لم يكن هناك شىء أكثر سلبية مما تم استخدامه لإقصاء جوليا جيلارد». وفى هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الليبرالى السابق مالكولم فريزر إن الأحزاب السياسية الرئيسية فى أستراليا مشتركة فى سباق إلى أسفل، باستخدام الخوف لتأجيج الجدل حول طالبى اللجوء. وفى ندوة عامة فى أديليد أول من أمس 0السبت)، أعلن فريزر دعمه لسارة هانسون يونج من حزب الخضر فى الانتخابات القادمة، قائلا إنها كانت «حازمة وواسعة الأفق» على سياسة طالبى اللجوء، وقال إن دعمه للشخص، لا للحزب.