قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السلطات الإسرائيلية أحبطت محاولة تهريب مواد كيميائية لتصنيع المئات من الصواريخ، كانت في طريقها إلى حركة حماس الفلسطينية، وكان سيتم تهريبها عبر معبر نيتسانا الحدودي بين مصر وإسرائيل. أضافت أن "العاملين بهيئة الجمارك في المعبر، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، أجهضا قبل عيد الفصح الأخير محاولة تهريب 4 أطنان من مادة كلوريد الأمونيوم، كانت مخبأة في شحنة ملح، وهي المادة التي تستخدم لتصنيع الصواريخ بعيدة المدة". ولفتت إلى أنه "قبل أسبوع من عيد الفصح الأخير، وصل للمعبر الحدودي الذي يستخدم لنقل البضائع بين كل من مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، شحنة كانت مخصصة لقطاع غزة، وتضم 40 طنًا من الملح؛ لكن مع الفحص الذي قام به رجال الجمارك الإسرائيليون، تبين احتواء الشحنة على أكياس من مادة الأمونيوم يبلغ وزنها 4 أطنان". وقالت إن هذه المادة لها العديد من الاستخدامات، ونقلها إلى قطاع غزة قد يؤدي لاستخدامها من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لتصنيع صواريخ طويلة المدة، ومؤخرا زادت الشكوك لدى جهاز الشاباك الإسرائيلي بسبب كميات الملح الكبيرة المخصصة للقطاع، واحتمال احتوائها على مواد كيمائية تستخدم لصناعة الصواريخ". ولفتت إلى أن "التعاون بين هيئة الجمارك الإسرائيلية وبين الشاباك قادت إلى إحباط العشرات من عمليات تهريب المواد المحظورة لغزة، والتي يمكنها أن تزيد من قوة العناصر الإرهابية هناك، وبينها حامض الكبريتيك ومواد البولي يوريثين، وقضبان الكبريت والألياف الزجاجية والفحم الخاصة المستخدمة لمعالجة المعادن".