قال محمد مندور عضو المجلس الأعلى للثقافة، عضو اللجنة العلمية للملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، إنَّ البلاد لا تواجه أزمة في المنتج الثقافي لكن أزمتها في عدم التسويق الجيد لهذا المنتج والوصول به إلى الجمهور المستهدف. وأضاف، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، أنَّه أعدَّ المحاور النهائية لورشة عمل ثقافية بعنوان "تسويق المنتج الثقافي" والتي ستقام ضمن فعاليات الملتقى الدولي لتجدبد الخطاب الثقافي المقرر عقده خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو الجاري بالمجلس الأعلى للثقافة. وأوضح أنَّ ورشة تسويق المنتج الثقافي خطوة مهمة في العمل الثقافي من أجل تسويق الثقافة التي تقدم في شكلين إمَّا مجانية أو كسلعة مدعمة بمقابل مادي بسيط، مؤكِّدًا أنَّ الشكلين يحتاجان لتسويق جيد. وأشار إلى أنَّ ورشة تسويق المنتج الثقافي تبحث أهمية دور التسويق وقدرته على إبراز المنتج الثقافي لإعطائه بعده الحقيقي، مؤكِّدًا أهمية لفت الانتباه إلى ضرورة دراسة السوق واهتمامات الجمهور المستهدف ثقافيًّا، لافتًا إلى أنَّ محاور ورشة العمل تدور حول آليات تسويق المنتج الثقافي ودور وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي في تسويق المنتج الثقافي والدعاية المجانية للترويج للمنتج الثقافي لتحقيق مبدأ التجربة المجانية أو الدعائية، ودراسة شكل وجودة المنتج الثقافي ودوره في تحقيق تسويق ناجح للمنتج الثقافي. ولفت إلى أنَّ المشاركين في ورشة العمل سيناقشون دور منافذ بيع المنتج الثقافي ومدى انتشارها ووجودها بشكل يجذب العملاء للمنتج الثقافي في مختلف المحافظات، وأهمية فتح منافذ تسويقية جديدة داخل وخارج مصر. وأوضح أنَّه من المحاور التي تدور حولها ورشة العمل أيضًا، دعم المنتج الثقافي للهيئات المستقلة والمساهمة في وضع خطط تسويقية له، ودعم سياسات تحرير السوق والاقتصاد والتي تطبق سياسات الاستثمار المباشر في المجال الثقافي، والتسويق الإلكتروني والبيع من خلال الإنترنت ودوره في الترويج للمنتج الثقافي، وأهمية التسويق الجماعي للمنتج الثقافي والربط من خلال شبكة إلكترونية تربط كل موزعي الثقافة والفنون في مصر مع ربط التسويق بتوزيع المنتج الثقافي العربي، والتشبيك مع كل الشبكات الثقافية الأخرى في العالم. وأكَّد مندور أنَّ هناك مشروعًا يعده حاليًّا حول "تسويق المنتج الثقافي"، منوِّهًا بأنَّ ورشة العمل سينتج عنها أفكار إبداعية يمكن للدولة أن تتبناها لضمان التسويق الجيد للمنتج الثقافي، سواء الكتب أو المسرح والفنون التشكيلية ومنتجات الحرف التراثية وغيرها، لافتًا إلى أنَّ ورشة العمل ستبحث أيضًا اللوائح والتشريعات المقيدة لتسويق المنتج الثقافي، وآليات متابعة تنفيذ البرنامج التسويقي للمنتج الثقافي ومتابعة مدى استجابة الجمهور لأي منتج، وآليات متابعة حجم مبيعات المنتج الثقافي أولا بأول ومؤشرات قياس اهتمامات الجمهور، وذلك لضمان تطويرالسياسات التسويقية.