أعلنت الهند، اليوم الإثنين، أنها ستحقق في مزاعم وجود أكثر من 500 هندي، بينهم ممثلون في بوليوود ورجال صناعة وسياسيون، لجأوا إلى شركة محاماة في بنما لإخفاء أموالهم، بالاستعانة بملاذات ضريبية خارجية. كانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية ذكرت أمس الأحد أن عملية تسريب ضخمة ل 11.5 مليون وثيقة من شركة محاماة في بنما تكشف كيف يقوم أثرياء في العالم وقادة سياسيون - ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد، ونجوم رياضيون ومجرمون في مختلف أنحاء العالم ثرواتهم - بإخفاء أموالهم. وحصلت الصحيفة ومقرها ميونيخ، على الوثائق التي يطلق عليها اسم "وثائق بنما". ثم تبادلت الصحيفة الالمانية الوثائق مع "الاتحاد الدولي للصحفيين التحقيقيين" الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، ومع مؤسسات إعلامية أخرى. وذكرت صحيفة "إنديان إكسبريس" اليومية - التي قالت إنها شاركت في التحقيق حول الوثائق لمدة ثمانية أشهر بدأت في يوليو عام 2015 - أسماء 500 مواطن هندي وردت أسماؤهم في الوثائق التي تم تسريبها، من بينهم النجمة ايشواريا راي باتشان والنجم أميتاب باتشان والد زوجها. ومن جانبه، صرح وزير المالية أرون جيتلي في دلهي بأنه "سوف يتم اتخاذ إجراءات ضد الشركات المالية القابضة غير المشروعة في الخارج". وأضاف: "بناء على نصيحة رئيس الوزراء، لقد شكلنا مجموعة تضم وكالات عديدة لمراقبة المعلومات كافة وجمع المزيد من المعلومات بهذا الصدد". وتضم المجموعة المجلس المركزي للضرائب المباشرة وممثلين عن بنك الاحتياطي الهندي.