أعلنت رئاسة البرلمان التونسي أنها ستبقى في حالة انعقاد دائم، في حين عرضت واشنطن المساعدة على تونس، عقب مهاجمة مسلحين متشددين مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، مما أسفر عن مقتل 36 مسلحا و7 مدنيين و11 فردا من قوات الأمن، الاثنين. وقال محمد الناصر، رئيس البرلمان التونسي، أن مكتب الرئاسة ومكاتب رؤساء الكتل ستبقى في انعقاد متواصل لمتابعة الأوضاع الراهنة في البلاد، وأنه سيتم تخصيص الجزء الأول من جلسة الثلاثاء، عن الهجوم على بنقردان. وأضاف أنه سيتم دعوة وزيري الدفاع الوطني والداخلية في جلسة خاصة للنظر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، بحسب سكاى نيوز. في غضون ذلك، أدانت الولاياتالمتحدة "بشدة" الهجمات التي استهدفت فجر الاثنين مدينة بنقردان، مؤكدة استعدادها مساعدة الحكومة التونسية بعد هذا الاعتداء "الجبان". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن الولاياتالمتحدة "ترحب بالرد السريع والشجاع لقوات الأمن التونسية" على الهجمات، بعدما هاجمت "مجموعات إرهابية" فجرا ثكنة عسكرية ومركزي أمن بمدينة بنقردان. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قال إن "هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق، وكانوا يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة". من جانبه، أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن المهاجمين كانوا يريدون إقامة "إمارة داعشية" في المدينة. وقال الصيد في خطاب متلفز توجه به إلى التونسيين "كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بنقردان"، لافتا إلى أن "ردة فعل قوات الجيش والأمن على المهاجمين كانت قوية وسريعة".