أطلق رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أمس الأحد، سلسلة من التصريحات الجديدة القاسية ضد اللاجئين والاتحاد الأوروبي بسبب محاولته فرض حصص من المهاجرين على الدول الأعضاء، وفقا ل"سكاي نيوز". وأدان أوربان إخفاق الاتحاد الأوروبي في علاج أزمة اللاجئين وتعهد بمقاومة الضغوط التي تهدف إلى جعله يقبل عددا أكبر منهم، قائلا إنهم سيجلبون معهم الجريمة والإرهاب ومشكلات أخرى. وقال في خطابه السنوي عن حالة البلاد: "لا يمكن أن نسمح بأن تُفرض علينا النتائج السيئة لسياستهم المضللة الخاصة بالهجرة، لا نريد استيراد جريمة أو إرهاب أو رهاب من المثلية أو معاداة للسامية إلى المجر". وأضاف أوربان، الذي كان قد تعرض لانتقادات على نطاق واسع لبنائه سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدود المجر الجنوبية لإبعاد اللاجئين، أن نظام الحصص قد يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى تزايد التوترات الاجتماعية في أوروبا بما في ذلك الهجمات على مراكز اللاجئين والتحرشات الجماعية الجنسية المزعومة في كولونيا ومدن ألمانية أخرى في احتفالات السنة الجديدة. وقال رئيس الوزراء المجري "لن تكون هناك مناطق ينعدم فيها القانون في المدن المجرية.. ولن تكون هناك أعمال شغب ولا مخيمات لاجئين تُشعل فيها النار ولن تكون هناك عصابات تطارد زوجاتنا وبناتنا". وفي سياق أزمة اللاجئين، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يترك اليونان "تغرق في الفوضى" بسبب استمرار التدفق على أراضيها وإغلاق عدد من دول البلقان حدودها مع اليونان في وجههم. وقالت ميركل في لقاء تلفزيوني "هل تصدقون فعلا أن دول منطقة اليورو التي حاربت في السنة الماضية حتى النهاية من أجل أن تبقى اليونان في منطقة اليورو.. يمكنها بعد عام من ذلك أن تسمح لليونان بأن تغرق في الفوضى؟". ويأتي تصريح ميركل بعدما أعربت أثينا عن خشيتها من أن يرتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الموجودين على أراضيها ثلاثة أضعاف الشهر المقبل، عقب إغلاق عدد من دول البلقان حدودها في وجههم.