كتب - البدراوي ثروت عبدالنبي مع اقتراب قمة التعاون الإسلامى تشهد العلاقات المصرية التركية، تطورا كبيرا، فمنذ أقل من شهر شهدت العلاقات المصرية التركية تطورا جديدا، حيث أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، إنه تم لقاء المسؤولين المصريين في الكثير من المنتديات الدولية، وإن حضور مصر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول يجب فهمه على أنه مشاركة في اجتماع دولي، وليس مباحثات ثنائية. و أضاف أوغلو، أنه ليس لدى الحكومة التركية مانع لإجراء مباحثات ثنائية مع مصر، وأن تركيا تريد مصر دولة قوية، وخاصة لدورها المهم فى المنطقة العربية. مغازلة تركية لمصر قد يعود السبب هذه المغازلة لتدهور العلاقات التركية مع بعض الدول فى العالم والوطن العربى، وأنها تريد ان تفتح مجالات جديدة من التعاون، وخاصة أن مصر والإمارات العربية يشتركون فى التحالف الإسلامى لمواجهة داعش، خاصة لوجود توتر قوى بين الحكومات الثلاث. اقتراب قمة التعاون الإسلامي تقام فى إسطنبول منتصف شهر إبريل القادم، قمة التعاون الإسلامى ويرأسها الرئيس السيسى فى دورتها الحالية، والتى سوف يتنازل عنها للرئيس التركى رجب أردوغان، فهنا تحاول تركيا أن تعيد العلاقات المصرية التركية بدعم سعودى التى تضغط بشدة لمقاربة وجهات النظر. البحث عن مصادر اقتصادية جديدة بعد أزمة الطائرة الروسية نوفمبر الماضى، التى تم إسقاطها على يد الجيش التركى وفرض عقوبات اقتصادية عليها والأمر الذى تحاول منه تركيا فتح قنوات اقتصادية جديدة وخاصة التبادل الاقتصادى مع مصر خاصة مع ضغط رجال الأعمال الأتراك والمصريين لإعادة الاستثمار بين البلدين، وكانت قد بلغت الاستثمارات بين البلدين قبيل الأزمة ما يقارب 10 مليارات دولار. مصر قوة إقليمية تعتبر الجمهورية المصرية صاحبة أكبر وأقوى جيش عربى بتصنيف عالمى ال13، وتركيا تصنف كقوة عسكرية عالمية بالمركز ال9 فيعتبر التحالف الإسلامى ربط بين القوتين لمواجهة تنظيم داعش والتمدد الإيرانى فى المنطقة العربية، وهو ما تسعى إليه السعودية لهذا التقارب. موقف مصرى صرح وزير الخارجية المصرى 17 يناير الماضى، أن عودة العلاقات مع تركيا تتوقف على عدم تدخل الأخيرة في شؤون مصر الداخلية والكف عن دعم جماعة الإخوان، وأكد أن مصر ستشارك في مؤتمر التعاون الإسلامي في تركيا في إبريل 2016، ولم ينفى "شكرى" حضور السيسى.