قال اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات إنَّه لا تفريط في حق أي مواطن يتم التجاوز بحقه من قبل أي رجل شرطة، مشدِّدًا على أنَّه لا تهاون مع المخطئ، سواء كان الخطأ أثناء فترة العمل أو خلال فترة الراحة. جاء ذلك تعقيبًا على واقعة مقتل سائق بمنطقة الدرب الأحمر بنيران أمين شرطة مساء أمس الخميس. وأضاف، في تصريحاتٍ له، اليوم الجمعة، أنَّ وزارة الداخلية لا تحمي أي ضابط أو فرد شرطة يخالف القانون، مشيرًا إلى أنَّ أي مخالف للقانون تتم إحالته على الفور إلى النيابة العامة. وشدَّد عبد الكريم على أنَّ وزارة الداخلية تعد أول جهة تحاسب أبناءها إذا أخطأوا، مشيرًا إلى أنَّها تتخذ كافة الإجراءات الإدارية، وتوقع العقوبات التي قد تصل إلى حد الفصل من الخدمة في حالة ثبوت التجاوز على أي ضابط أو فرد تجاه أى مواطن، مؤكِّدًا في الوقت نفسه أنَّ أي رجل شرطة يرتكب واقعة تعد جريمة وفقًا للقانون، تبادر الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية قبلها على الفور. وتابع: "من يتجاوز أو يسيء إلى المواطنين أو يخالف القانون أو يعمل على تعكير صفو العلاقة بين أجهزة الأمن وبين جموع شعب مصر العظيم ليس له مكان في وزارة الداخلية، التي تعد وزارة الشعب، تعمل على تحقيق أمن وسلامة المواطن، في ظل احترام كامل للقانون والدستور، وتحافظ على الكرامة الإنسانية وحقوق المواطنين". وأكَّد عبد الكريم أنَّ الكثير من أفراد الشرطة أعربوا عن استيائهم واستنكارهم للتصرفات التي صدرت من بعض الأفراد في الفترات الأخيرة، والتي من شأنها الإساءة إلى جموع أفراد الشرطة، والنيل من جهودهم وتضحياتهم التي يبذلونها يوميًّا من أجل الحفاظ على أمن وسلامة شعبهم، وأنَّهم طالبوا بضرورة توقيع أقصى العقوبات على المتجاوزين منهم فى حق المواطنين. ومساء أمس الخميس، صرَّح مسؤول مركز الإعلام الأمني ب"الداخلية"، في بيانٍ صادر عن الوزارة، بأنَّ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقَّت بلاغًا بوقوع مشاجرة ومتوفى بمنطقة باب الخلق بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر، بين رقيب شرطة من قوة شرطة النقل والمواصلات، والمواطن محمد علي سيد إسماعيل، بسبب خلاف على قيمة تحميل بضاعة على سيارة الثاني. وأضاف البيان أنَّه تجمع على إثر المشاجرة أنصار الطرف الثاني، ما دعا رقيب الشرطة إلى إطلاق عيارًا ناريًّا من السلاح عهدته، أدَّى إلى إصابة الطرف الثاني ووفاته متأثرًا بإصابته، مشيرًا إلى تعدي أنصار المجني عليه على رقيب الشرطة المذكور بالضرب، ما أسفر عن إصابته بعدة كسور وجروح في أجزاء متفرقة من الجسم ونزيف داخلي، وأنَّه قد تمَّ نقله إلى المستشفى والتحفظ عليه وإخطار النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة.