حرص وزير العدل الإيطالي، "أندريا أورلاندو"، وكثير من القيادات الإيطالية، على استقبال جثمان الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، مع أسرته، قادما من القاهرة، بمطار "فيومشينو" الدولى بروما، ما يدل على اهتمام الحكومة الإيطالية بقضية الشاب، الذي لقى مصرعه في مصر في ظل ملابسات لازلت غامضة.. وعلى النقيض كان حال الحكومة المصرية، فشهدت إيطاليا عددًا من الحوادث ضد مصريين، ولم يحرك المسئولون ساكنًا. أكد عادل عامر، رئيس الجالية المصرية بإيطاليا، أ ن عشرات المصريين يقتلون في إيطاليا، مضيفًا: " لا أ حد يتكلم هنا ولا هناك، الآن توجد ضجة بسبب مقتل المواطن الإيطالي في مصر، و فيه كتير من المصريين بيقتلوا، ومحدش جاب سيرتهم لا هنا ولا في إيطا ليا". "التحرير" رصدت أبرز حوادث الاعتداء على المصريين في إيطاليا ضحايا ميلانو خلال الفترة الماضية، تعرض المواطن المصري، عماد محمد حجازي، لاعتداء في مدينة ميلانو الإيطالية، أمام زوجته وطفلته التي لا تتعدى 3 سنوات، وأصيب بجرح فى رأس. قال حجازي، المعتدى عليه، في تصريحات صحفية، إنه فوجئ أثناء خروجه من منزله، بقيام أحد جيرانه ذوى الجنسية الإيطالية بالاعتداء عليه أمام زوجته وطفلته ذات ال3 سنوات، وإنه ضرب رأسه فى باب سيارته ما أحدث له جروحاً بالغة فى الرأس، مضيفًا أنه اتصل بالشرطة الإيطالية والإسعاف، ورفض أن يتشاجر مع المواطن الإيطالى، وأنه استجاب لطلب وزيرة الهجرة بتحرير محضر رسمى على الفور، إلا أن الشرطة الإيطالية قامت بتحرير محضر آخر للمواطن الإيطالى، رغم أنه لم يُصَب مثلى ولم يكن به أى آثار اعتداء. أوضح «حجازى»، وهو من مواليد مدينة شبين الكوم بالمنوفية، أنه يمتلك إقامة دائمة فى إيطاليا وأنه لا يتخوف من أن يجرى ترحيله على الإطلاق إلا أنه متخوف من حدوث أى ضرر لأطفاله، كاشفًا عن تعرض مواطنة مصرية فى مدينة ميلانو أيضاً منذ أسبوع واحد فقط لحادث فى محطة القطار، حيث قام أحد المواطنين الإيطاليين بدفعها أمام القطار أثناء وقوفها على رصيف المحطة بسبب أصلها العربى أيضاً، ولكن القطار تأخر فى التحرك وإلا كانت توفيت على الفور. وفي ميلانو أيضًا، شهدت المدينة الإيطالية حادث مروع، حينما لقى أحمد محمود عبد العزيز، من عزبة الطوبجى التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، مصرعه فى مشاجرة مع لاتينيين في إيطاليا، وشكى حينها والده المكلوم، من غياب الدعم من السفارة أو وزارة الخارجية، بحجة أن ولده كان في إيطاليا بدون أوراق. القتل بالخطأ فى بداية شهر أكتوبر 2014، قُتل المصري مجدي شرارة، المقيم في إيطاليا، على يد شخص ألباني الجنسية في مدينة ميلانو، وقال مجدي فلتس رئيس الجالية الأوروبية المصرية بإيطاليا، إن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في فترة قصيرة عن طريق الخطا، وناشد وزير الخارجية التنسيق بين القنصلية المصرية العامة بميلانو ووزارة الداخلية الإيطالية؛ للعمل على عدم تكرار هذه الوقائع، التي تكررت من قبل بما يضمن سلامة وأمن شباب مصر المهاجرة. العفو عن متهمين بخطف رجل دين مصري في 23 ديسمبر الماضي، أصدرت إيطاليا عفوا جزئيا عن الرئيس السابق لمكتب المخابرات المركزية الأمريكية في ميلانو، روبرت سيلدون ليدي، الذي اُدين لدوره في خطف رجل دين مصري، في إطار برنامج "التسليم الاستثنائي" الأمريكي. وقال مكتب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن الرئيس أصدر أيضا عفوا عن أمريكية أخرى مدانة في القضية هي بيتني ميديرو. وكان ليدي وميديرو من بين 26 أمريكيا أدينوا بخطف رجل الدين المصري حسن مصطفى أسامة نصر من شارع في ميلانو عام 2003 ونقله للاستجواب في مصر. ولم يسجن أي من الأمريكيين في إيطاليا قط ولم يمثل أي منهم أمام المحكمة خلال محاكمتهم لكنهم يواجهون احتمال الاعتقال إذا سافروا إلى أوروبا . وأثارت القضية توترا دبلوماسيا بين روما وواشنطن.