أظهرت دراسة جديدة أن الاطفال الرضع الذين ينامون بزجاجة الرضاعة تزيد لديهم فرص الإصابة بالسمنة بنسبة 30 بالمئة عندما يبلغون عامهم الثاني. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: أن «بين جيبز» استاذ علم الاجتماع بجامعة بريجهام يونج الأمريكية تابع 8 آلاف أم تعتمد بعضهن على الرضاعة الطبيعية بشكل اساسي بينما تقوم اخريات بإرضاع اطفالهن بزجاجة الحليب الصناعي وكان عمر الاطفال تسعة أشهر . وقيم جيبز بعد ذلك اوزان الاطفال عندما بلغوا 24 شهرا ، وجد أن معظم الاطفال الذين يتغذون على الرضاعة الصناعية ظهرت عليهم علامات السمنة . وبشكل خاص ، ارتفع معدل السمنة لدى الاطفال الذين ينامون مع زجاجات الرضاعة بنسبة 30 بالمئة عند بلوغهم عامهم الثاني . وقال: إن هذا الامر يعني أن الاطفال الذين يعتمدون في الاساس على الرضاعة الصناعية يجدون صعوبة أكبر في تنظيم شهيتهم في وقت لاحق من حياتهم، كما أن الامهات اللاتي يقمن بقياس حصص الطعام الخاصة باطفالهن بناء على مقاييس زجاجات الرضاعة يقدمن على الأرجح حصة طعام تزيد عن حاجة الطفل مقارنة باللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية. ووجدت الدراسة أيضا أن الاطفال الذين يحصلون على طعام صلب قبل اتمامهم اربعة اشهر ترتفع لديهم فرص الدخول في تصنيف السمنة بنسبة 40 بالمئة. وأوضح، جيبز أن الأمر يتلخص في أن العادات التي نتبعها في وقت مبكر في حياة اطفالنا تكون مهمة في مراحل لاحقة من حياتهم . وأشار، إلى أنه على الرغم من ذلك فأن الطفل الذي يحصل على زجاجة الرضاعة ليلا لن يصاب بالضرورة بالسمنة عند النمو ، بل توضح الدراسة ببساطة انه في الوقت الذي تلعب فيه الجينات والبيولوجيا دورا كبيرا في السمنة كما هو معروف، فان عادات تغذية الطفل التي تتبعها الأم تمثل عاملا مهما ايضا.