«لأن للناس فى ما (يسرقون) مذاهب»، اختار أكثر من عشرين بلطجيا ملثما، أن يمارسوا بلطجتهم على مبنى دار الكتب والوثائق القومية الجديد، فى عين الصيرة، بدلا من سرقة بنك أو شركة، كأنهم «بلطجية مثقفون». وهو ما دفع رئيس دار الكتب والوثائق القومية، الدكتور محمد صابر عرب، إلى توجيه نداء استغاثة عاجل، لكل من وزارة الداخلية والمجلس العسكرى، لإنقاذ المبنى الجديد، بعد تكرار حوادث السطو المسلح به. عرب، قال إنه تقدم بعدة بلاغات سابقة لقسم الشرطة المختص، التابع له مبنى الدار، دون جدوى. حتى إنه وجّه خطابات أخرى، قبل أيام، لكل من مديرية أمن القاهرة والأمين العام المساعد لوزارة الدفاع، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير لحماية دار الوثائق الجديدة. رئيس دار الكتب، قال إنه اجتمع بوزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى، لإطلاعه على نتائج تلك الاعتداءات المتكررة، وحجم الخسائر الفادحة التى أصيب بها المبنى الجديد، فقرر بعدها الوزير توجيه خطاب عاجل إلى وزير الداخلية، لإنقاذ ذلك المشروع القومى من تلك الاعتداءات والسرقات.
يُذكر أن مشروع مبنى دار الوثائق الجديدة، فى عين الصيرة، كان مقررا الانتهاء منه وافتتاحه نهاية العام الجارى، لكن بسبب تلك الاعتداءات والظروف المضطربة التى تمر بها البلاد، سيؤجل افتتاحه عدة أشهر.