من منا لا يتذكر سلسلة أفلام "الفك المفترس" التي تحكي عن مهاجمة أسماك القرش المتوحشة للمصطافين على الشواطئ، بل والتهامها لهم، يبدو أن إسرائيل تشهد هذا الأمر على الأرض الواقع، ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن الصيادين اكتشفوا عدد من أسماك القرش المفترشة على شاطئ هرتسيليا، الأمر الذي زاد خلال الفترة الأخيرة. الأسماك تفترس البشر وتستغرق وقتا لتعود للبحر ووفقا للصحيفة فإن أسماك القرش المكتشفة من نوع خطير جدا، يطلق عليه بالإنجليزية "Shortfin mako shark " ويمكنه استهداف البشر وافتراسهم، والحديث يدور عن أنواع من القرش معتادة على العيش في المياه العميقة، وتستغرق زمنا طويلا كي تعود إلى قلب البحر. ونقلت عن يوناثان يعقوفوفيتش رئيس شركة تطوير السياحة في هرتسليا- قوله "في الماضي تم تسجيل وقائع لهجوم أسماك القرش من هذا النوع على البشر وعلى السفن والقطع البحرية، الخطر قائم دائما"، كما نقلت عن يجآل بن أري، مدير قسم البحر في هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، قوله "في هذه الفترة من العام، عندما تنخفض درجة حرارة المياه وتسود البرودة، يكون من الطبيعي اقتراب أسماك القرش المفترسة من السواحل". مصر عانت من نفس الظاهرة واتهمت الموساد بالوقوف ورائها وكانت مصر قد عانت من نفس الظاهرة أواخر عام 2010، وأعلن محافظ جنوبسيناء وقتها احتمال وقوف جهاز الموساد الاسرائيلي وراء ظهور 3 اسماك قرش مفترسة من النوع الذي يعيش في أعالي البحار قرب الشواطئ السياحية المصرية بهدف تدمير السياحة في مصر، ومقتل سائحة ألمانية وإصابة 4 آخرين. ولفت محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء وقتها إلى أن "ما يتردد بشأن إلقاء الموساد سمكة القرش القاتلة لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد ويحتاج لوقت للتأكد"، مضيفا في تصريحات إعلاميةً أن "الشواطىء المصرية خالية من أسماك القرش المفترسة، وقد تبين من فحص أسنان السمكة التي قتلت السائحة الألمانية بعد اصطيادها انها من الأصناف الشرسة التي توجد عادة في أعالي البحار حيث يبلغ طولها 2.25 متر وهي رمادية اللون وتتميز بالأسنان الحادة".