حمدى مصطفى جزء من تاريخك، حتى لو لم تعرفه أو تقابله. الرجل الجميل الذى قدم أشهر كتاب خارجى (سلاح التلميذ)، الذى كنا نذاكر منه ونسخر من اسمه، إذا كانت أسئلته صعبة. حكى لى الأستاذ حمدى فى مرة نادرة قابلته فيها أنه انبهر بالشباب الأوروبى حين سافر ورآه فى محطات المترو وفى الشارع وداخل المواصلات وفى راحات ساعات العمل والإجازات يقرأ بنهم، فقرر أن يحبب الشباب المصرى فى القراءة، وهكذا ولدت فكرة روايات مصرية للجيب، لنعرف أدهم صبرى رجل المستحيل، وملف المستقبل، ومؤلفهما الرائع أستاذى د.نبيل فاروق، أحد أهم وأشهر كتّاب الشباب عبر تاريخ الكتابة فى مصر، ثم قدم لنا حمدى مصطفى هدية رائعة هى د.أحمد خالد توفيق بكتاباته المتميزة والمختلفة، لنعرف أدب الرعب من خلال سلسلته الأشهر «ما وراء الطبيعة»، والعجوز رفعت إسماعيل أحد أشهر الأبطال لدى الشباب العربى من المحيط إلى الخليج، رغم كونه فى السبعين من عمره. أقرأ الخبر على «الفيسبوك» فأتذكر فلاش وكوكتيل 2000 وبانوراما وسافارى وفانتازيا، وسلة الروايات التى أكتشف من خلالها الأديبين المتميزين والصديقين العزيزين محمد سليمان عبد المالك، وتامر إبراهيم. أنظر إلى الخبر مرة أخرى وأدرك أن جزءا من تاريخى.. مات.. البقاء لله.